تظاهر آلاف من مؤيدي بكين في هونغ كونغ أمس، دعماً للحكومة المحلية ضد حركة عصيان مدني تهدد بشلّ المدينة التي تشكّل مركزاً مالياً ضخماً، إذا لم تتبنَّ إصلاحات ديموقراطية. ومنذ عودتها إلى السيادة الصينية عام 1997، تتمتع هونغ كونغ بوضع منطقة إدارية خاصة تتيح لها مبدئياً حكماً ذاتياً وفق نموذج «بلد واحد ونظامان». لكنها منقسمة في شأن مستقبلها، بين مؤيدي الإبقاء على الوضع على حاله، وإصلاحيين. ويتمتع سكان هونغ كونغ بحرية غير موجودة في مناطق أخرى في الصين، لكن الأخيرة تسيطر في شكل واسع على الحياة السياسية المحلية، فيما يندد السكان بمخالفتها اتفاقاً للتخلي عن المنطقة. وتعهدت بكين إقرار الاقتراع العام المباشر لانتخاب رئيس الهيئة التنفيذية، بدءاً من 2017 والبرلمان عام 2020، لكنها تريد اختيار المرشحين بعناية. وتعتبر حركة «أوكوباي سنترال» المطالبة بالديموقراطية هذا الشرط عقبة وتهدد بشلّ حي الأعمال في المدينة التي تُعتبر من أضخم المراكز المالية في آسيا، إذا لم تتح بكين تنظيم انتخابات ديموقراطية حقيقية لاختيار زعيم لهونغ كونغ عام 2017. وشدد منظمو التظاهرة في «التحالف من أجل السلام والديموقراطية» على أن الغالبية الصامتة في هونغ كونغ ترفض تهديد «أوكوباي سنترال» المنبثقة من حركة «أوكوباي وول ستريت» التي وُلدت في نيويورك عام 2011، لإدانة تجاوزات قطاع المال.