واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية نزف النقاط للجلسة الثالثة على التوالي، يأتي هذا على رغم النتائج الإيجابية التي أعلنتها المصارف، وبعض الشركات المساهمة عن الربع الثاني من العام الحالي، وارتفعت خسارة المؤشر في آخر 3 جلسات 2.13 في المئة، تعادل 146. في المئة، منها 43.81 نقطة فقدها المؤشر أمس، نسبتها 0.65 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6713.18 نقطة، في مقابل 6756.99 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر هبط دون مستوى 6700 نقطة قبل نهاية التعاملات عندما بلغ 6682 نقطة، إلا أن الطلبات الأخيرة، ولا سيما على الأسهم القيادية عكس اتجاه المؤشر ليقلص خسارته عند الإغلاق، وبإضافة خسارة أمس، تقلصت الزيادة في قراءة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 295 نقطة، نسبتها 4.60 في المئة، في مقابل خسارته نسبتها 3.07 في المئة العام الماضي. والمتابع لتعاملات المؤشر في الفترة الأخيرة يجد تأثر حركة التعاملات بتناقص السيولة المتاحة للتداول مقارنة الفترات السابقة التي تخطت السيولة المتداولة فيها 21 بليون ريال، أرجعه محللون إلى تجمد السيولة في أسهم شركات قديمة رفعت رؤوس أموالها، إضافة إلى الاكتتاب في أسهم 6 شركات تم إدراجها في السوق المالية خلال 2012 آخرها أسهم الخطوط السعودية للتموين، «التموين» التي ارتفعت سهمها أول يوم لتداوله أول من أمس بنسبة 14.81 في المئة، فيما ارتفعت مكاسبه أمس 3.63 في المئة، إلى 64.25 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 411 مليون ريال. ونتيجة توجه المتعاملين إلى عمليات البيع، أنهت أسهم 87 شركة تعاملات أمس على تراجع في أسعارها، بينما ارتفعت أسهم 49 شركة، واستقرت أسهم 19 شركة عند أسعارها نهاية الجلسة السابقة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.332 تريليون ريال، بخسارة قدرها 8.14 بليون ريال، نسبتها 0.61 في المئة، وهبطت السيولة المتداولة إلى 7.26 بليون ريال، في مقابل 8.39 بليون ريال أول من أمس، بنسبة 13 في المئة، وارتفعت كمية الأسهم المتداولة إلى 400 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 11 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 38 في المئة، إلى 165 ألف صفقة. واستقرت مؤشرات 10 قطاعات من السوق في المنقطة الحمراء، كان أكبرها خسارة مؤشر «التطوير العقاري» الهابط بنسبة 2.62 في المئة، بعد تراجع أسهم 5 شركات من القطاع، منها سهم «دار الأركان» بنسبة 6.32 في المئة، إلى 8.90 ريال، سجل معها أكبر قيمة متداولة بنسبة الأسهم بلغت 1.75 بليون ريال، نسبتها 24 في المئة، من تداول 186 مليون سهم، نسبتها 47 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.96 في المئة، نتيجة هبوط أسعار 13 شركة من القطاع، أبرزها سهم «سابك» الذي تراجع بنسبة 0.85 في المئة، إلى 87.75 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 288 مليون ريال، وتراجع مؤشر «المصارف» بنسبة 0.50 في المئة، وسجل سهم «الإنماء» ثاني أكبر سيولة في السوق بلغت 471 مليون ريال، من تداول 36 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 1.15 في المئة، إلى 13.15 ريال. وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 5 قطاعات، أكبرها صعوداً مؤشر «التأمين» المرتفع 2.13 في المئة، بدعم من ارتفاع 22 شركة من القطاع، أبرزها سهم «ولاء للتأمين» المرتفع 10 في المئة، إلى 25.30 ريال.