قال خبراء أميركيون إن الكلاب تحزن وتتفجع على موت أصحابها أو رفاقها مثل البشر. وأوضحت الخبيرة في علم نفس الحيوانات صوفيا ين، أن الأسى هو من المشاعر الأساسية التي تنتاب الكلاب تماماً كما البشر، مشيرة إلى أن الكلاب تشعر بالسعادة والخوف والحزن والغضب والإيجابية أيضاً. وأضافت أن الكلاب تظهر إشارات على التفجّع تشبه تلك التي تظهر عليها حين تنفصل لفترات طويلة عن الأشخاص الذين كانت مرتبطة بهم، وأبرز هذه الإشارات الاكتئاب إذ تنام الكلاب أكثر من المعتاد وتتنقل ببطء أكثر وتأكل أقل من المعتاد ولا تلعب كثيراً. وقالت البروفيسور في علم الإنسان بربرا كينغ بعد مئات المقابلات مع أصحاب كلاب أجرتها لكتابها المقبل «كيف تتفجع الحيوانات»، إنه بعد آلاف السنين من الصداقة بين الإنسان والكلاب لم يعد الارتباط بين الجانبين فقط من خلال فهم حركات الآخر ولغة جسده بل عاطفياً أيضاً. وذكرت حالات عدة مرتبطة بالمسألة أبرزها الكلب هاويكي الذي قتل صاحبه الجندي الأميركي جون توميلسون في أفغانستان، فخلال جنازة الأخير تمدد كلبه من دون حراك تحت التابوت حتى انتهاء المراسم. وأشارت إلى حالة أخرى لكلب هرع لإنقاذ كلب آخر دهسته سيارة فغطّى جروحه بقوائمه وسحبه بعيداً من الطريق. وقالت كينغ إن الكلاب تكتئب أيضاً لدى موت كلب آخر تعيش معه في المنزل نفسه.