أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، بعد ظهر اليوم الأحد، على ضرورة أن تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولياتها، فيما يتعلق بملف الاستيطان في الأراضي المحتلة. ونقل الناطق بإسم الخارجية المصرية عمرو رشدي للصحافيين اليوم، عن الوزير كامل عمرو، خلال لقائه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ويليام بيرنز، قوله "إن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتحمل مسؤولياتها حيال وقف الاستيطان غير المشروع في الأراضي المحتلة، والتوقف عن وضع العراقيل فى طريق عودة المفاوضات واستئناف عملية السلام". ومن ناحية أخرى أشار رشدي إلى أن وزير الخارجية (المصري) أكد دعم مصر لجهود حل الأزمة السورية وتوحيد صفوف المعارضة وتشجيعها على تقديم رؤية موحدة لمستقبل البلاد، لافتاً إلى مؤتمر المعارضة السورية الذي استضافته جامعة الدول العربية بالقاهرة الأسبوع الماضي. وأضاف أن اللقاء ركز على بحث سبل دعم العلاقات الثنائية، وتطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الوضع على الساحة السورية في ضوء مشاركة وزيريّ خارجية مصر والولايات المتحدة في اجتماع أصدقاء سوريا بالعاصمة الفرنسية باريس، بالإضافة إلى ملف عملية السلام. ومن ناحية أخرى قال الناطق بإسم الخارجية المصرية "إن بيرنز أعلن أن وفدين اقتصاديين أميركيين سيزوران القاهرة قريباً لبحث تعزيز الاستثمارات الأميركية بمصر وسبل تقديم الدعم الاقتصادي لها. وأضاف ان ما أعلنه المسؤول الأميركي لقي ترحيباً من جانب وزير الخارجية الذي أكد بدوره استقرار الأوضاع بمصر وتحسن مناخ الاستثمار الأجنبي، "لا سيما مع ما تقدمه الحكومة المصرية من ضمانات لحماية الاستثمارات الأجنبية". وكان كامل عمرو وبيرنز قد بحثا، بوقت سابق من اليوم، الأوضاع على الساحة الإقليمية وعلاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأميركية. وقال التلفزيون المصري،إن عمرو وبيرنز ناقشا تطورات عملية السلام بالمنطقة والأوضاع بالأراضي الفلسطينية، والأوضاع على الساحتين السورية والسودانية، إلى جانب سبُل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات. وكان بيرنز وصل إلى القاهرة أمس السبت، للإعداد لزيارة مرتقبة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى القاهرة في 14 من يوليو/تموز الجاري. واستهل بيرنز زيارته بجلسة مشاورات مساء أمس مع وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى تناولت، بحسب بيان صادر عن مكتب الأخير، الأوضاع الإقليمية والموقف في سوريا، والتغيير في المنطقة العربية، والموقف في مصر. ومن المقرَّر أن يلتقي نائب وزيرة الخارجية الأميركية بوقت لاحق من اليوم الرئيس المصري محمد مرسي حيث يسلمه رسالة خطية من الرئيس الأميركي باراك أوباما. ويهتم المراقبون على الساحتين المصرية والعربية بمستقبل العلاقات المصرية – الأميركية عقب وصول تيار الإسلام السياسي إلى سدة الحُكم في مصر، وبخاصة بعد تولي الدكتور محمد مرسي المنتمي إلى حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين منصب رئيس مصر.