أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنه «اذا تمكنت قوى 14 آذار من الحصول على الأكثرية النيابية عام 2013، فيجب على هذه الأكثرية أن تحكم منفردة لأن هذه هي اللعبة الديموقراطية الحقيقية والفعلية». كلام جعجع جاء خلال لقائه في معراب وفداً من طلاب متحدرين من أصل لبناني من شمال القارة الأميركية. وشرح لهم «مراحل تطور حزب «القوات» من تنظيم عسكري مسلح أيام الحرب الى حزب سياسي ديموقراطي ذي تنظيم داخلي رائد في لبنان والشرق الأوسط». واذ اعتبر «أننا كلبنانيين لا نزال نعيش في ظل دولة غير قائمة فعلياً بل هي مجرد مشروع في طور التنفيذ لأن لبنان هو بلد تعددي مؤلف من مجموعات حضارية عدة»، شدد على ان «اتفاق الطائف الدستور الذي ينظم هذه الدولة اللبنانية مع العلم ان بعض الفرقاء يحاولون جاهدين إيجاد صيغة جديدة لتقاسم السلطة». ورأى جعجع «ان حزب الله الحزب الوحيد الذي خالف اتفاق الطائف، فبعدما سلمت كل الأحزاب سلاحها الى الدولة بعد انتهاء الحرب عام 1990 بقي «حزب الله» مسلحاً بفعل التأثير السوري لكي يبقى أداة استراتيجية في خدمة سياسة سورية وإيران في المنطقة». ووصف جعجع الربيع العربي ب «الانعطاف التاريخي المهم والحقيقي، فالثورات العربية هي ثورات نابعة من الشعوب ضد الأنظمة الديكتاتورية، وأي حكم آخر سيخلف هذه الأنظمة سيكون أفضل من سابقه»، مشيراً الى ان «الوصول الى أنظمة ديموقراطية كاملة مئة في المئة قد يتطلب فترات زمنية طويلة، ولكن المسيرة نحو الديموقراطية انطلقت ولن تعود الى الوراء». كرامي وانتخابات الكورة وفي سياق التحضير للانتخابات النيابية الفرعية في الكورة والتنافس الحاصل بين مرشح «القوات» ومرشح الحزب «القومي»، التقى وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي فاعليات الكورة السنّية وحضّها على وجوب عدم التسليم بأنهم «في «الجيبة»، وخاطبهم قائلاً بأنهم «أحفاد صلاح الدين وأنهم هم فلسطين والقدس والمقاومة ومقارعة الاحتلال ولا يمكن لأحد وضعكم في «الجيبة». واعتبر أن وصول مرشح «القوات اللبنانية» الى البرلمان كممثل للكورة «أكبر تزوير لوجه المنطقة التي تتناقض فكراً وروحاً وتاريخاً مع الطروحات التي تطرحها القوات اللبنانية».