تبحث الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء، مساء اليوم، في ملتقى لشباب ومشرفي الأندية الصيفية، بعنوان «الاعتداء على الممتلكات والمرافق: الواقع والأسباب والعلاج»، ضمن برنامج «تعزيز الأمن الفكري» حالات الاعتداء والتعدي على الممتلكات العامة وتخريبها، لتكون محوراً لملتقى التربية الأمنية الثالث، الذي سيُقام العام الدراسي المقبل. وذكر المدير التنفيذي للجنة «أمان» مدير إدارة التوعية الإسلامية صالح المرشد، أن هذا الملتقى، الذي سيشارك فيه أكثر من 170 شاباً ومشرفاً، يمثّلون البرامج والأندية الصيفية في محافظة الأحساء، عبارة عن «دورة تدريبية وورشة حوارية، لمناقشة مواضيع متعلقة بظاهرة الاعتداء على الممتلكات والمرافق العامة، والوصول إلى رؤى وورقة عمل تُرفع إلى المدير العام للتربية والتعليم في الأحساء». وأبان المرشد، أن «المناظر السيئة المنتشرة في كل مكان، التي نشاهدها والاعتداء الواضح على كل المرافق العامة من قِبل ثُلة من الشباب المستهتر وغير المبالي بمكتسبات هذا الوطن، هو الذي دفعنا لإقامة هذا الملتقى، حتى نقف من خلاله على الدوافع التي تدفع الشباب لمثل هذا السلوك، ووضع العلاج اللازم لهذه الظاهرة، وذلك من خلال نخبة من شباب هذا الوطن والذين يمثّلون الأندية الصيفية في الأحساء». وأشار إلى أن لجنة «أمان» لتعزيز الأمن الفكري في «تربية الأحساء»، تُعنى بجميع الجوانب الأمنية والفكرية. فهناك الجانب الفكري الأمني، والأمني النفسي، ونشر الطمأنينة لدى جميع الأفراد، ومنهم الشباب والطلاب، وتجنيبهم كل وسائل التحرش الجنسي والاعتداء، والجانب الأمني السلوكي الذي يتمثّل في الوقوف عند بعض القضايا السلوكية السيئة المنتشرة في المجتمع، ومعالجتها، ومنها الاعتداء على الممتلكات والمرافق العامة»، مؤكداً أن «جميع هذه الجوانب هي أمور أمنية تحتاج منا العناية والاهتمام بها ومُدارستها». وأضاف المرشد، أنه سيتم خلال هذا الملتقى، الذي يُعدّ الأول من نوعه الذي يناقش مثل هذه القضية ودورها في حفظ الأمن في هذا الوطن، «عرض تجارب ومشاريع وخططاً وبرامج ناجحة عملت في هذا المجال، من قِبل جهات حكومية وأهلية وفرق تطوعية». وسبق انطلاق هذا الملتقى تقديم محاضرات توعوية للمشاركين في الأندية الصيفية، تحت عنوان «حفظ الأمن مسؤولية الجميع»، وكذلك محاضرة أخرى بعنوان «في ظل الأمن تتحقق مصالح العباد». واختتم المرشد حديثه، مردفاً «نهدف من هذا الملتقى، الذي سيناقش قضية الاعتداء على الممتلكات والمرافق العامة إلى نشر مفهوم الحفاظ على أمن هذه الوطن، من خلال المحافظة على مرافقه العامة، وكذلك الارتقاء بسلوك المواطن تجاهها ، وتوعية الأسرة بدورها في تأصيل مبدأ المحافظة عليها ، وبناء جيل واعٍ بأهميتها وفوائدها كمصدر من مصادر الأمن الداخلي والفكري. وأخيراً الحدّ من السلوك التخريبي لدى الشباب وإيجاد الحلول المناسبة لذلك»، وتمنّى أن «يُوفّق جميع المشاركين في هذا الملتقى، للخروج برؤى وتطلعات تساهم في تحقيق الأمن واستقراره في هذا الوطن».