نفى نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف «قطعياً» مقولة أن بلاده تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد الانتقادات التي وجهت إلى موسكو بهذا الصدد في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس أمس. وقال ريابكوف بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء ايتار-تاس: «نرفض قطعياً مقولة أن روسيا تدعم نظام بشار الأسد في الوضع القائم في سورية». وأضاف أن «المسألة ليست دعم هذا الزعيم السياسي أو ذاك، بل الحرص على أن تتم معالجة الأزمة على أرضية سياسية طبيعية». وأوضح المسؤول الروسي أن «روسيا لا تهتم بدعم هذا الزعيم السياسي أو ذاك في سورية، بل بحصول الحوار الضروري بين ممثلي السلطة والمعارضة». وأتت تصريحات ريابكوف رداً على وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة هيلاري كلينتون التي اتهمت، خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري كلاً من روسيا والصين اللتين قاطعتا المؤتمر ب «عرقلة» إحراز تقدم حول سورية. إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية أن موسكو ستستقبل اثنين من أبرز وجوه المعارضة السورية الأسبوع المقبل، في الوقت الذي تسعى روسيا إلى تعزيز الحوار كسبيل للخروج من الأزمة. وصرح مصدر من وزارة الخارجية لوكالة انترفاكس أن روسيا ستستقبل الأربعاء رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا. وأضاف المصدر أن المعارض والمفكر السوري ميشال كيلو سيكون أيضاً في موسكو الاثنين. ومن المتوقع أن يلتقي الرجلان في مقر وزارة الخارجية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد الخميس أن كلاً من سيدا وكيلو سيزوران موسكو لكنه لم يعط تفاصيل حول موعد وصول كل منهما. وسيدا الذي وجه تحالفه المعارض انتقادات عدة للسياسة الخارجية الروسية حول سورية، هو ناشط كردي عين رئيساً للمجلس الوطني السوري في حزيران (يونيو). وكانت روسيا من بين دول كبرى أخرى وافقت في نهاية الأسبوع الماضي على اقتراح حول مرحلة انتقالية سياسية في سورية لم تتضمن دعوة صريحة إلى تنحي الأسد.