برز الاسطورة الفرنسية زين الدين زيدان أقوى المرشحين لخلافة لوران بلان في تدريب المنتخب الفرنسي، الذي استقال عقب عروض متواضعة في نهائيات كأس الامم الاوروبية. وعلى رغم ان النجم الجزائري الاصل، البالغ 40 سنة من العمر، لا يملك أية خبرة تدريبية منذ اعتزاله اللعب عقب مونديال 2006، الا ان رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لاغرا اعتبر زيدان أقوى المرشحين لتدريب منتخب الديوك. وكان مدرب ارسنال آرسين فينغر أعلن رفضه فكرة تدريب المنتخب الفرنسي، مفضلاً بقاءه مع النادي اللندني، مثلما تحفظ قائد المنتخب الفائز بمونديال 1998 ديدييه ديشان على فكرة قبول قيادة «الديوك»، على رغم انه الخيار الابرز للاتحاد الفرنسي. وكان زيدان اعترف الاسبوع الماضي بنيته دخول عالم التدريب، بقوله ان الوقت حان لخوض هذه التجربة، بعدما عمل مستشاراً لرئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، ومن بعدها عمل مديراً رياضياً في النادي الاسباني، وهو ما شجع رئيس الاتحاد الفرنسي لاغرا الى الترحيب بالفكرة والتعليق: «أراه أمراً جميلاً ان يعرب زيدان عن رغبته بان يكون قريباً من المنتخب الفرنسي... هو يحلم بتدريب المنتخب في غضون عقد من الزمن وهو أمر يثلج الصدر». وكان زيدان أنهى مسيرته الرائعة بأبشع صورة ممكنة، عندما طرد من المباراة النهائية لكأس العالم 2006 امام المنتخب الايطالي، بعد نطحته الشهيرة ضد ماركو ماتيراتزي، وهو أمر قد يزعج بعض المتابعين ويشكك بقدرات زيدان في قيادة المنتخب، وان كان قادراً بشخصيته هذه في قيادة مجموعة من النجوم اشتهروا في البطولتين الاخيرتين باثارة النعرات والمشكلات والتمرد على مسؤوليهم. وأجرت صحيفة «لوكيب» استفتاءً حول مدى صلاحية زيدان لقيادة منتخب «الديوك»، وكانت النتيجة مفاجئة برفض الغالبية لهذه الفكرة، إذ رفض ثلاثة ارباع ال20 ألف الاوائل ممن قاموا بالتصويت فكرة تعيين زيدان. وأبقى لاغرا الباب مفتوحاً امام المرشحين، إذ أعلن انه سيخوض المزيد من المفاوضات مع ديشان الذي استقال أخيراً من تدريب مرسيليا. وكان المنتخب الفرنسي خرج من الدور ربع النهائي من يورو 2012 بخسارته امام المنتخب الاسباني البطل 0-2.