قبل 15 عاماً، حصدت البرازيل كأس العالم لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخها وتحقق بعد «انقطاع» 27 عاماً، وكان نجمها روماريو مالئ الدنيا وشاغل الناس. وفي الأيام الماضية، عاد الحديث في البرازيل عن «إنجازات» روماريو، وانشغلت الصحافة بأخباره مجدداً على رغم اعتزاله، متناولة «غرائب أفعاله» التي أوقعته في ورطة متفاقمة. ف «الصغير» كما يلقّب تحبباً وينادى «Baixinho» يعيش في دوامة دعاوى قضائية ومشاكل مالية كبيرة وديون عاجز عن تسديدها. فقد أوقف 22 ساعة وخضع لتحقيق في ريو دي جانيرو، بناء على شكوى مطلقته عارضة الأزياء السابقة مونيكا سانتورو، لتأخره في تسديد نفقة أقرتها المحكمة لها ولأولادهما، علماً أنها تطالبه ب «تعويض زواج» مقداره 3.5 مليون يورو! وتكدّست ملفات المشكلات أخيراً في وجه روماريو (43 سنة) صاحب ال1002 هدف، منها ما يتعلّق بمبلغ 1.5 مليون يورو غرامات وديون، فضلاً عن دعوى بحقه من أحد جيرانه يطالبه بتعويض مقداره 2.8 مليون يورو بعدما تضررت شقته بسبب تسرّب المياه اليها من شقة روماريو. ولا تشفع الشهرة بأفعال صبيانية ارتكبها «النجم الأسمر»، ومنها تعليقه صورتي المدرب الأسطورة ماريو زاغالو والنجم السابق المدرّب الحالي زيكو، الملقّب ب «بيليه الأبيض»، على أبواب مراحيض مؤسسة هو أحد مالكيها! وبناء عليه، فإن روماريو مُطالب بدفع غرامة تقدّر بنصف مليون يورو، الى 22 ألف يورو أخرى لمشجّع لفريق فلوميننسي تعرّض للضرب من «بطل العالم» عام 2003. وفي هذا الإطار، قد لا يكفي ثمن شقته الفارهة في منطقة بارا الراقية القريبة من الشاطىء ومجموعته من السيارات الرياضية لفض كل هذه النزاعات، علماً أنها معرضّة للحجز القضائي قريباً. ويلفت ريناتو غووشو مدرّب فلوميننسي أن روماريو «يهمل معالجة الأمور وعند تفاقهما يصبح حلها عسيراً». بينما يؤكد النجم السابق أنه بريء وغير مسؤول عن قضايا كثيرة، مستغرباً كيف تُلصق به، ويردد بسخرية: «نسوا أن يتهموني بقتل مايكل جاكسون ونشر وباء إنفلونزا الخنازير في البرازيل». واذا كانت الأبواب تبدو موصدة في وجه لاعب برشلونة السابق (1993 – 1995)، فربما وجد في منصبه الفخري مديراً لنادي أميركا فوتبول، الذي يخوض فريقه بطولة البرازيل للدرجة الثانية، متنفساً يحميه من إفلاس معنوي بعد السقوط المادي المدوي.