سجلت السوق المالية السعودية الأسبوع الماضي، ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، عند المقارنة بأداء السوق الأسبوع السابق، وكانت الأسهم المدرجة شهدت ارتفاعاً في الطلب عليها بنسب جيدة، وخصوصاً بعد إعلان فتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية العام المقبل لشراء وبيع الأسهم المدرجة في السوق المالية، والذي يتوقع أن يزيد معدلات الطلب على الأسهم التي يدعمها الأداء الجيد للشركات المساهمة خلال الفترات المالية السابقة، إضافة إلى متانة الاقتصاد السعودي. واستفاد المؤشر العام خلال جلسات الأسبوع الماضي من تباين توجهات المتعاملين بين الشراء الاستثماري، والشراء المضاربي على أسهم الشركات الصغيرة التي حققت قفزات سعرية تخطت نسبة ال20 في المئة لسهم «الحمادي»، وسهم «الشرقية للتنمية». في الاتجاه الآخر سجلت بعض الأسهم القيادية بعض الخسائر نتيجة ضغوط البيع لجني الأرباح، بعد المكاسب التي حققتها منذ مطلع العام الحالي، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع، مسجلاً الزيادة الأسبوعية الثالثة على التوالي، واقترب من كسر حاجز 10600 نقطة للمرة الأولى بعد أكثر من ستة أعوام ونصف العام، ليستقر المؤشر عند مستوى 10588.26 نقطة، في مقابل 10552.48 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، بزيادة 35.78 نقطة، نسبتها 0.34 في المئة، ما أدى إلى ارتفاع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع 2014 إلى 2053 نقطة، نسبتها 24.05 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 25.50 في المئة أضافها عام 2013. والمتابع لأداء المؤشر يلاحظ تمركزه فوق 10500 نقطة في الجلسات الست الأخيرة، إلا أن نسب الصعود والهبوط خلال جلسات الأسبوع الماضي جاءت طفيفة، أكبرها ارتفاع في جلسة الأحد الماضي بلغ 0.25 في المئة، فيما كانت أكبر خسارة 0.07 في المئة الثلثاء الماضي. وخلال الأسبوع الماضي جرى تداول أسهم 162 شركة، ارتفعت أسهم 94 منها، وتراجعت أسهم 68 شركة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 2.164 تريليون ريال (577 بليون دولار)، في مقابل 2.161 تريليون ريال (576 بليون دولار)، بزيادة قدرها 3.5 بليون ريال (942 مليون دولار)، نسبتها 0.16 في المئة، فيما ارتفعت السيولة المتداولة إلى 47.85 بليون ريال (12.76 بليون دولار)، في مقابل 42.2 بليون ريال (11.2 بليون دولار) للأسبوع السابق، بزيادة قدرها 5.7 بليون ريال (1.51 بليون دولار)، تعادل 13.45 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 0.56 في المئة إلى 1.18 بليون سهم، نُفذت من خلال 786.6 ألف صفقة. واستقرت مؤشرات 10 قطاعات في المنطقة الخضراء بقيادة مؤشر «التشييد والبناء» المرتفع 3.61 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» الصاعد 2.06 في المئة، ثم مؤشر «الأسمنت» المرتفع بنسبة 1.68 في المئة. في المقابل تراجعت مؤشرات خمسة قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الهابط 2.45 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة 0.57 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.24 في المئة. وتصدر سهم «الحمادي» الأسهم لجهة السيولة المتداولة، التي بلغت 4.7 بليون ريال، نسبتها 10 في المئة من سيولة السوق، حقق معها أكبر زيادة في السعر، بلغت 22.05 في المئة، وصولاً إلى 90.01 ريال، فيما حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بلغت 105 ملايين سهم، نسبتها تسعة في المئة، ارتفع سعره خلالها 3.72 في المئة، إلى 20.93 ريال.