انفجر لغم أرضي أمس ظهراً في المنطقة العسكرية في جبل الشعانبي، ما اسفر عن اصابة جنديين وفق مصادر عسكرية، في الوقت الذي قضت فيه السلطات القضائية بعدم سماع الدعوى بحق الناطق الرسمي باسم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور سيف الدين الرايس لعدم ثبوت الأدلة ضده. وجُرح عسكريان اثنان في انفجار لغم أرضي في المنطقة العسكرية المغلقة في الجبل الحدودي مع الجزائر في محافظة القصرين غربي البلاد وفق ما صرح به الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية. وأُصيب أحد الجنديين بجروح خطرة في رجليه مقابل إصابة الآخر بحروق في وجهه. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي إن «وحدات عسكرية كان تقوم بعمليات تمشيط من أجل إحكام السيطرة على جبل الشعانبي»، مضيفاً أن وحدات مختصة في الهندسة العسكرية تقوم منذ مدة بتنظيف جبل الشعانبي وتمكنت من تفكيك ألغام عدة زرعتها المجموعات المسلحة في الجبل. وعثرت الوحدات العسكرية على ذخائر لأسلحة مختلفة تركها المسلحون الذين نفذوا هجمات أسفرت عن مقتل عشرات الأمنيين والعسكريين، أهمها الهجوم الذي سقط ضحيته 15 جندياً. في سياق متصل، أفرجت السلطات القضائية التونسية مساء أول من أمس، عن الناطق باسم تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي الجهادي سيف الدين الرايس بعد أيام من اعتقاله بتهم تتعلق بالاعتداء على موظف عمومي. وأثار اطلاق سراح القيادي السلفي الجهادي في محافظة القيروان (وسط البلاد) حفيظة الأوساط الأمنية التي اعتقلته في مناسبات عدة، لكن القضاء أطلق سراحه في كل مرة «لعدم كفاية الأدلة».