دعا رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي أمس ألمانيا إلى مساعدة العراق في حربه ضد «التنظيمات الإرهابية»، فيما طالب وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير بضرورة «الإسراع»، بتشكيل حكومة «لا تقصي أحداً»، وتعهد بدعم قوات «البيشمركة» الكردية ومساعدة النازحين. ووصل شتاينماير أمس إلى العراق في زيارة ليوم واحد التقى خلالها المسؤولين في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان. كما تفقد الوزير الألماني اللاجئين المسيحيين في بلدة عنكاوا في أربيل. وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان، إن «رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي التقى صباح اليوم (أمس)، وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وبحثا الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، فضلاً عن الملف الاقتصادي والاستثمار والإعمار والإغاثة للنازحين»، داعياً «الحكومة الألمانية إلى تشجيع شركاتها للاستثمار في العراق». وأضاف البيان أن «العبادي أكد على أهمية مساعدة ألمانيا للعراق في مجال مكافحة الإرهاب، سيما وأنه يخوض حرباً ضد الإرهاب العالمي ومن الضروري وجود دعم دولي له»، لافتاً إلى أن «هناك أوجهاً للتشابه بين ما يمر به العراق وما مرت به ألمانيا سابقاً، وعلى العراق الاستفادة من التجربة الألمانية في مجالات الاستثمار والإعمار ومكافحة الإرهاب». من جهته أعرب وزير الخارجية الألماني، وفق البيان عن «أمله في أن تشهد العلاقة بين البلدين خلال الفترة المقبلة المزيد من التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية»، لافتاً إلى «دعم ألمانيا للعراق في حربه ضد الإرهاب». وأكد خلال اللقاء على «أهمية الإسراع في تشكيل حكومة عراقية يشارك فيها الجميع من دون إقصاء لمكون أو طائفة». وأكدت الحكومة الألمانية أمس تقديمها مساعدات للنازحين العراقيين، بقيمة 24 مليون يورو والعمل على تجهيز القوات العسكرية التي تحارب تنظيم «داعش»، وعدت تلك المساعدات ب «المهمة»، في هذه المرحلة. وأعربت عن أملها «بتحسن» الأوضاع الأمنية في العراق، فيما لفتت وزارة الخارجية العراقية إلى أن ألمانيا «مستعدة لإعادة إعمار المناطق المتضررة». وذكر بيان لحكومة الإقليم أن «بارزاني والوزير الألماني تباحثا بشأن طرق مساعدة هؤلاء النازحين وأوضاع العراق وكردستان بحربهما مع داعش».