أكد وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن الأمن إذا فُقد شيء عظيم، واسترداده صعب ويحتاج إلى وقت طويل، وكل الدول والشعوب تنشده، لأنه لا نمو ولا عمل ولا راحة ولا اطمئنان ولا حفظ للأموال والأعراض وقبلها الأرواح إلا بالاستقرار والأمن. وقال خلال استقباله في الرياض مساء أول من أمس (الثلثاء)، بحضور مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، عدداً من الأمراء والعلماء وقادة القطاعات الأمنية ووكلاء الوزارة ومديري العموم وكبار المسؤولين في الوزارة وقطاعاتها، الذين هنأوه بمناسبة تعيينه وزيراً للداخلية، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «الحمد الله على ما أفاء به على هذه البلاد من نعمة الأمن والأمان، التي جاءت بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل من أسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله، والحمد الله أن وهبنا قيادة حكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهده الأمين». وعدَّ وزير الداخلية وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - خسارة كبيرة، وقال: «لا شك أننا فقدنا رجلاً عظيماً وكبيراً، ليس في نفوسنا بل في نفوس جميع المواطنين، وكل من عرفه في العالم الإسلامي والعربي، رجل خدم الدين والمليك والأمن والوطن، منذ أن كان شاباً صغيراً، وهذا أمر الله ولا مفر منه». وبيّن أن الفقيد كرّمه الله بالعمل المخلص لدينه ومليكه وبلاده، وأوضح أنه: «كان يعمل مجتهداً في إحقاق الحق ويراعي الله أولاً في كل أمر ثم قيادة هذه البلاد التي تدعو إلى الخير، كما كان متابعاً لكل الأمور وصادقاً في العمل، مخلصاً فيه وكريماً في العفو، وناصحاً لنا جميعاً أن نسترشد بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وألا نتعجل في الأمور، وأن نقتدي بمن سبقنا بحكمة وعمل، وأن نرأف بكل إنسان حتى المخطئين، وأن نتقصى الحقائق وعدم ظلم الآخرين، وقد رسم لنا - رحمه الله - طريقاً واضحاً لنتبعه، وهو الجد في العمل والإخلاص والانضباط وعدم تقصد أحد بشر». وأشار الأمير أحمد بن عبدالعزيز إلى أن الجميع في المملكة أخوة متعاونون، نؤمن بالله واليوم الآخر، ونتبع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في كل أمر، وطاعة ولي الأمر الذي لم يتخذ أمراً فيه مخالفة للشريعة الإسلامية. وأضاف: «كما يقال: هناك نعمتان مجحودتان هما الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان، لا يدركها الإنسان، لأن الأمن هو الأساس». مشيراً إلى أن الأمن إذا فُقد شيء عظيم، واسترداده صعب ويحتاج إلى وقت طويل، وكل الدول والشعوب تنشد الأمن لأنه لا نمو ولا عمل ولا راحة ولا اطمئنان ولا حفظ للأموال والأعراض وقبلها الأرواح، إلا بالاستقرار والأمن. وقال أنتم أيها المدنيون والعسكريون كلكم رجال أمن وخلفكم الآلاف من أنحاء المملكة، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود والتطوير والاجتهاد في خدمة الوطن والمواطن.