نجح المنتخب الليبي في التأهل إلى نهائي البطولة العربية التاسعة، بعد أن أقصى المستضيف المنتخب السعودي إثر تغلبه عليه بهدفين من دون رد في المباراة التي جمعتهما أمس في دور نصف النهائي. وسجل وليد علي (75) وأحمد سعد (90) من ركلة جزاء هدفي ليبيا. وأصيب الجمهور السعودي بخيبة أمل، بعد أن كان يمني النفس بمشاهدة منتخب جديد يمسح الإخفاقات السابقة التي صاحبت مسيرة «الأخضر» في السنوات الأخيرة، كما أن المدرب الهولندي فرانك ريكارد لم يوفق في إيجاد توليفة جديدة للمنتخب السعودي بعد أن استعان بعدد من الأسماء البديلة. وجاءت بداية الشوط الأول حذرة من الفريقين، ولم تشهد أية هجمات خطرة، ولكن مع مرور الوقت استحوذ «الأخضر» على منطقة المناورة وهدد مرمى منافسه بأكثر من كرة، إذ كانت البداية عن طريق عبدالمجيد الرويلي الذي انفرد بالمرمى الليبي ولعب الكرة بجوار القائم (34). وتلقى محمد السهلاوي كرة عرضية من منصور الحربي، لكن الأول لم يحسن التعامل معها وأضاع هدفاً محققاً (37)، قبل أن يصوب منصور الحربي كرة قوية أمسكها الحارس الليبي محمد فتحي ببراعة (43). وفي الشوط الثاني واصل الأخضر أفضليته، لكن من دون خطورة حتى الدقيقة (68)، إذ صوب محمد السهلاوي كرة قوية علت العارضة بقليل. وعلى عكس مجريات اللعب ومن كرة ثابتة، انبرى وليد علي لكرة عرضية ولعبها قوية على يمين خالد شراحيلي (75). وبعد الهدف اندفع «الأخضر» للهجوم، وزج المدرب الهولندي فرانك ريكارد بالمهاجمين ربيع سفياني وسعود حمود بغية تعديل النتيجة ولكن من دون نجاح في ظل تألق الدفاع الليبي، وفي غمرة الاندفاع السعودي احتسب الحكم ركلة جزاء لليبيا تصدى لها أحمد سعد ولعبها قوية إلى يمين خالد شراحيلي كهدف ثان (90).