أعلن عدد من نواب حزب «كديما» الشريك الأبرز في حكومة بنيامين نتانياهو، أنهم باتوا يرون في أنفسهم «أعضاء في المعارضة» وسيصوتون ضد الحكومة احتجاجاً على قيام رئيس الحكومة بنيامين نتانيتاهو بحل اللجنة الخاصة التي شكلها قبل أكثر من شهر لتقدم توصيات تتعلق بتجنيد الشبان اليهود المتدينين المتزمتين (الحريديم) في الجيش، مع بلوغهم الثامنة عشرة. ويعزز هذا التهديد احتمالات انسحاب الحزب بزعامة النائب الأول لرئيس الحكومة شاؤول موفاز المتمثل ب 28 نائباً في الكنيست من الائتلاف الحكومي الذي دخله قبل 55 يوماً. وكان موفاز برر انضمامه للحكومة، من دون أن يحصل زملاؤه على حقائب وزارية، بأنه يريد تشريع قانون يلزم الجميع التجنّد، يحل محل القانون الحالي (قانون طال) الذي يعفي المتدينين المتشددين من الخدمة العسكرية بحجة مواصلة الدراسة الدينية. وغدت هذه المسألة قضية مركزية على الأجندة الإسرائيلية، أضاف اليها نتانياهو، بطلب من وزير خارجيته المتطرف أفيغدور ليبرمان، قضية إلزام الشبان العرب أيضاً الخدمة العسكرية. وكان نتانياهو تجاوب مع مطلب موفاز تشكيل لجنة خاصة برئاسة نائب من «كديما» لتقديم تصوّر تمهيداً لسن قانون جديد في الكنيست، حتى نهاية هذا الشهر بناء لطلب المحكمة العليا، لكن حين أوشكت اللجنة على الانتهاء من عملها، قام نتانياهو بحلّ اللجنة بعدما لمس أن التوصيات المتبلورة تزعج الحزبين الدينيين «شاس» و»يهدوت هتوراة» الشريكين «التاريخيين» لحزبه «ليكود» في الحكومات الأخيرة، واللذين لمّحا الى أن أي تغيير جذري في «الوضع الراهن» سيقودهما إلى الانسحاب من الحكومة. واعتبر موفاز قرار نتانياهو «غدراً وخيانة»، وهدد بالانسحاب من الحكومة في حال لم يتم قبول التوصيات التي أوشكت اللجنة المنحلة على بلورتها. من جهتهم دعا نواب من «كديما» موفاز إلى العودة إلى مقاعد المعارضة وإعداد الحزب ليطرح على الإسرائيليين تصوراً بديلاً لسياسة «ليكود». وشكا البعض من أن معظم عرب 48 يعفون ايضا من الخدمة العسكرية. واستقال عضو قومي متشدد من لجنة بلسنر الأسبوع الماضي احتجاجا على ما اعتبره نقص في التصميم على تجنيد المزيد من العرب في الجيش.