أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان انسحابها من مؤتمر القاهرة، فيما واصلت ممثلة الهيئة إلى المؤتمر سهير الأتاسي مشاركتها وانخرطت في لجنة الصياغة. وأحدث إعلان الهيئة انسحابها تضارباً داخل أروقة المؤتمر حيث واصلت ممثلة الهيئة سهير الأتاسي مشاركتها وانخرطت في لجنة الصياغة وأدلت بتصريحات اعتبرت فيها بيان الانسحاب صادر عن أفراد، وأكدت أن المؤتمر منعقد في أجواء إيجابية. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية ذكرت في بيان انسحابها أن الحديث عن «وحدة المعارضة السورية مجرد كلام لتمويه العجز الدولي الذي عبر عنه مؤتمر جنيف الأخير» وخصوصاً «مع التصعيد الذي يمارسه نظام بشار الأسد بارتكاب المجازر بحق شعبنا الثائر». وأكدت الهيئة أنها لن تسمح بالدخول في «التجاذبات السياسية التي تتلاعب بمصير شعبنا وثورتنا وفق رؤى وأجندات تسمح بوضع ثورتنا بين سندان التجاذبات والصراعات الدولية ومطرقة نظام الإجرام في سورية». وشددت على أن الأهمية القصوى الآن هي الاستمرار في تعزيز الوحدة الوطنية لقوى الثورة السورية وفي شكل أساسي مع الجيش الحرّ في الداخل وتأمين الدعم لهذا الخيار بكل السبل لأن هذا وحده ما يؤمن لثورتنا المباركة النصر الأكيد ويغير المعادلة الداخلية والدولية. وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل أعلنت مقاطعتها المؤتمر ووصفته بأنه «مؤامرة» وأعلنت الحرب عليه «باعتباره تنفيذاً لأجندة روسية - إيرانية بتعاون أمني سوري» لأنه «لا يلبي تطلعات الثورة السورية بل يحتال عليها» إلى جانب أن «المؤتمر يهدف إلى إنقاذ النظام السوري وتغيير الأسد» الأمر الذي لا يتطابق وتطلعات «الثوار السوريين المطالبين بإسقاط النظام وكامل رموزه» وأن «لا حوار ولا تفاوض مع نظام القتل والإرهاب أو مع حكومة الحرب التي شكلها المجرم بشار الأسد».