قالت وزارة السياحة المصرية إن إيرادات البلاد من السياحة هبطت 24.7 في المائة في النصف الأول من العام 2014 مع انخفاض عدد الزوار نتيجة تداعيات حادث تفجير حافلة سياح في طابا. ونقلت الوزارة في بيان صحافي للمستشارة الاقتصادية لوزارة السياحة عادلة رجب قولها إن عدد السياح الوافدين إلى مصر خلال النصف الأول من العام تراجع حوالي 25 في المائة إلى 4.5 مليون سائح وإن الإيرادات تراجعت 24.7 في المائة "لتتجاوز ثلاثة بلايين دولار" في تلك الفترة، ولم يحدد البيان حجم الإيرادات. وتعتبر إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة في البلاد. وعزت رجب انخفاض الإيرادات وعدد السياح إلى "حادث طابا الإرهابي الذي أدى إلى انتكاسة حركة السياحة." ووجه تفجير حافلة تقل سياحا كوريين في طابا الواقعة في شبه جزيرة سيناء في (شباط) فبراير الماضي، ضربة قوية للسياحة في مصر، في وقت كانت تحاول فيه الخروج من الأزمة التي ألمت بها نتيجة الاضطرابات السياسية في السنوات الثلاث الأخيرة. وحذرت ألمانيا حينها مواطنيها من السفر إلى سيناء الذي تلاه تحذير مماثل من حوالي 15 دولة ولكن خلال آب (أغسطس) الحالي، عادت ألمانيا وألغت مع دول أخرى تحذيرات السفر. وقالت رجب إن إلغاء تحذيرات السفر من قبل ألمانيا وبعض الدول سيجعل الفترة المقبلة تشهد "تحسنا نسبيا في الأداء من حيث الأرقام"، مضيفةً أن متوسط إنفاق السائح ارتفع من 62 دولارا إلى 72 دولارا في الليلة الواحدة. وفي العام 2013، انخفضت إيرادات مصر من السياحة بنسبة 41 في المائة إلى 5.9 بليون دولار وبلغ عدد السياح 9.5 مليون سائح بانخفاض كبير عن مستواه قبل الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة كانون الثاني (يناير) 2011 . وكانت مصر اجتذبت حوالي 14.8 مليون سائح في العام 2010.