مهمة مزدوجة تنتظر الرامية الماليزية نور سورياني محمد طيبي في دورة لندن، تحقيق ما تصبو اليه في منافسات البندقية بالهواء المضغوط والعودة سالمة قبل أن تداهمها آلام المخاض. نور سورياني (30 سنة) حامل في شهرها السابع، وستكون أول الواصلين إلى لندن من بين الرماة ال400 المشاركين في الأولمبياد. وتحدد موعد وصولها "باكراً" إلى العاصمة البريطانية في 25 تموز (يوليو) خشية أن يتخطى حملها أسبوعه ال35 وتصبح ممنوعة من السفر... على أن تغادر عائدة إلى بلادها في 29 تموز، أي في اليوم التالي لخوضها المسابقة، بانتظار الحدث السعيد. وكانت نور، ثالثة دورة الألعاب الآسيوية عام 2010، تأهلت لمسابقتي الرماية بالبندقية من مسافة 10 أمتار وال50م من 3 أوضاع. لكن حملها سيجبرها على الإكتفاء بخوض المسابقة الأولى فقط، باعتبار أنه يصعب عليها التصويب من وضع الانبطاح خشية أن يتأثر الجنين. وتوضح نور أن الأطباء أكدوا لها أنه يمكنها مزاولة التدريب وخوض المباريات حتى دخولها الشهر التاسع من حملها. وتقول: "أشعر أنني قوية، وتتملكنا وزوجي الحماسة للحدثين. وهو قال لي أن الجنين يريدني أن اشارك في الألعاب". وما تأمله نور "الا يرفسني خلال المنافسة... أحدّثه دائماً وأرجوه أن يبقى هادئاً 75 دقيقة على الأقل ولا يتحرّك". وتضيف مازحة: "أخشى أن يقرر الحكام إقصائي في حال إعتبروننا شخصين (هي والجنين) ننافس بإسم واحد!".