قالت مصادر قريبة من حركة «حماس» إن اتصالات تجري للإعداد لزيارة مشتركة لكل من الرئيس محمود عباس ورئيس حركة «حماس» خالد مشعل إلى القاهرة لتقديم التهنئة بصورة مشتركة للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. وقال إبراهيم الدراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إن الهدف من هذه الخطوة هو إظهار وحدة الموقف الفلسطيني في التعامل مع مصر في عهد مرسي. ولم يُحدد بعد موعد الزيارة، لكن البحث يجري حول منتصف تموز (يوليو). وسيعقد الرئيس عباس وخالد مشعل لقاء منفصلاً أثناء زيارة القاهرة يبحثان فيه العقبات التي تعترض تطبيق الاتفاق الأخير للمصالحة. لكن مصادر في الجانبين توقعتا أن لا يسفر هذا اللقاء عن البدء في تطبيق الاتفاق. وفي عمان، انقسمت المسيرة الاحتجاجية الأسبوعية التي عادة ما تخرج من الجامع الحسيني وسط العاصمة الأردنية إلى مسيرتين، الأولى سار بها قادة جماعة «الإخوان المسلمين» لتوجيه التحية والشكر للشعب المصري على انتخاب محمد مرسي رئيساً، والثانية نظّمها الحراك الشبابي في أحزاب المعارضة تحت شعار رفض رفع الأسعار. وجاءت مسيرة الإسلاميين تحت شعار «وتنتصر إرادة الشعوب» التي سار فيها قادة الحركة الإسلامية هاتفين للرئيس المصري المنتخب «من عمّان تحية لمرسي صاحب الشرعية، ألف تحية وألف سلام لمرسي ابن الإخوان». وفي كلمة ألقاها في نهاية المسيرة وصف نائب المراقب العام في جماعة «الإخوان المسلمين» زكي بني أرشيد الإصلاح بأنه «مسرحية هزيلة سيئة الإخراج»، محذّراً «أصحاب القرار» من «أننا لا نعيش في جزيرة معزولة» وان «التحولات الجذرية - إن لم تسمعونا - قد بدأت». واعتبر أن الحكومة «لا يمكن لها أن تكون حكومة إصلاح طالما دافعت عن قانون الصوت الواحد»، مضيفاً أن تبني قانون الانتخاب لنظام الصوت الواحد يجعل الكلام الحكومي عن الإصلاح «ثرثرة». وبالتزامن مع مسيرة الإسلاميين نظّم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية والائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير والتيار القومي التقدمي مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني إلى ساحة النخيل تحت مسمى «لا لرفع الأسعار.. نعم لتغيير النهج السياسي والاقتصادي». وهاجمت المسيرة قانون الانتخاب الدائم الذي أقره مجلس الأمة الأسبوع الماضي معتمداً على نظام الصوت الواحد.