انتقدت الصين وكوريا الجنوبية أمس، زيارة وزيرين يابانيين ضريح «ياسوكوني» لقتلى الحرب والذي يضم رفات مدانين بارتكاب جرائم حرب، وإرسال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قرباناً إليه. خطوة آبي أتت في الذكرى التاسعة والستين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، علماً أنه كان زار الضريح في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما أدى إلى توتر العلاقات مع بكين وسيول. وقدّم كويشي هاغيودا، وهو مساعد لآبي ونائب في البرلمان، القربان نيابة عن رئيس الوزراء. وقال إن الأخير «يريد التعبير عن احترامه وتكريمه لمَن ضحّوا بأرواحهم من أجل بلادهم، ويدعو الى سلام دائم». لكن ناطقة باسم الخارجية الصينية اعتبرت أن «ضريح ياسوكوني رمز وأداة روحية للنزعة العسكرية اليابانية»، وتابعت: «فقط عندما تواجه اليابان بجدية تاريخها العدواني وتتأمله بعمق وتوقف تماماً نزعتها العسكرية، يمكن العلاقات الصينية - اليابانية أن تحقّق تطوراً سليماً ومستقراً». أما الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هي فرأت أن ممارسات اليابان تحدث شرخاً بين البلدين، وزادت: «حضت حكومتنا زعماء اليابان على الاعتراف بالتاريخ في شكل سليم».