تسعى شركة الطيران الإنكليزية «بي أم آي» (bmi) وعدد من خطوط الطيران الأوروبية الى إقناع منظمة اياتا وبعض المنظمات الدولية الخاصة بعدم زيادة الرسوم في الفترة المقبلة، بل العمل على خفض رسوم الهبوط والإقلاع في المطارات، في ظل انتشار وباء «إنفلونزا الخنازير» الذي بدأ يرعب العالم حالياً، ووسط توقعات بتكبد هذه الشركات خسائر إضافية قاسية بعد الخسائر التي مُنيت بها من جرَّاء الأزمة العالمية التي أدت الى خفض الطلب على النقل الجوي. كما أن التخوفات الحالية قد تدفع منظمة الصحة إلى المطالبة بإغلاق الحدود وبعض المطارات أو حظر السفر على كثير من الجنسيات، خصوصاً المتضررة أكثر من غيرها. وحول تلك الأزمات قال بيتر سبينسر العضو المنتدب لشركة بي أم آي ل «الحياة» إن هناك ضغوطاً تمارس من قبل منظمات الطيران والاتحاد الأوروبي على المطارات الكبرى لإعادة صياغة استراتيجياتها من أجل تجاوز هذه المرحلة وذلك بتخفيف عبء الضرائب والرسوم في الوقت الذي لم يفق القطاع بعد من أسوأ أزمة اقتصادية مر العالم بها، فضلاً عن الارتفاع الأخير في أسعار الوقود وانتشار أنفلونزا الخنازير وحالة عدم اليقين التي تسود أنحاء العالم، وتراجع حركة السفر على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال. وأشار سبينسر إلى أنه على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن شركات الطيران لم تتوقف عن تسيير رحلات جديدة، ولفت إلى أنه في وقت الأزمة تتنافس الشركات لتقديم أفضل العروض للمسافرين سواء من حيث الأسعار أو الخدمات. وقال إنه طبقاً لإحصاءات منظمة اياتا فقد انخفضت إيرادات صناعة الطيران بنسبة 20 في المئة وكانت درجة رجال الأعمال الأكثر تأثراً بالأزمة. أما عن تأثير الأزمة على إيرادات bmi، فقال سبينسر: «انخفضت ايراداتنا بنسبة 11 إلى 12 في المئة، ومع ذلك أحرزنا تقدماً في حجم أعمالنا على خط القاهرة - لندن، بدليل إطلاق رحلات إيرباص 330A. ونحن نحقق تقدماً مهماً في هذا الاتجاه، ففي الوقت الذي تراجعت إيرادات خطوط الطيران الدولية في القاهرة بنسبة 13 في المئة، قفزت إيرادات bmi بنسبة 62 في المئة منذ تشغيل الطائرة الجديدة مطلع نيسان (إبريل) وحتى حزيران (يونيو) من العام الجاري». ولفت سبينسر إلى أن توقعات سوق السياحة والسفر فى مصر إيجابية للغاية، خصوصاً في بعض المقاصد المتميزة مثل شرم الشيخ والقاهرة التي تعد واحدة من أعلى المدن كثافة في حركة النقل. وتعتبر شركة بي أم آي ثاني أكبر خطوط طيران في المملكة المتحدة، وقامت أخيراً بتوسيع نطاق رحلاتها الجوية إلى مصر عبر إطلاق طائرة جديدة على خط القاهرة - لندن بسبب الطلب المتزايد. وأضاف سبينسر قائلاً: «إن انطلاق رحلات الطائرة العملاقة 330A يعتبر خطوة جريئة بكل المقاييس لسببين، أولهما أجواء الأزمة الاقتصادية العالمية، وثانيهما أن عمر bmi في مصر لم يكمل العامين. إلا أننا نعتقد بأن تلك الخطوة تعد منطقية تماماً وكان لا بد من اتخاذها، فالتوقعات في سوق السياحة والسفر في مصر إيجابية للغاية، كما أن إطلاق رحلات 330A يشكل استجابة فعلية للطلب المتزايد للسوق المصرية، مع رغبتنا الأكيدة في تقديم مفهوم جديد للجودة والخدمة المتميزة على خطوطنا». واستعرض مجموعة من الخدمات التي تقدمها الشركة مثل استراحات رجال الأعمال، وتوفير كل الأدوات التكنولوجية الضرورية لهم في الاستراحات مثل الفاكس والكومبيوتر وأجهزة الهاتف وقنوات إخبارية، بالإضافة إلى الاتصال اللاسلكي بالإنترنت وغيرها.