نفت أمانة جدة اتهامات البعض لها بضخ مياه صرف معالج إلى شاطئ النورس أو في غيره من شواطئ المحافظة، مؤكدة أن المياه التي تصب على شاطئ النورس هي مياه جوفية، وليست صرفاً صحياً كما ذكرت وسائل الإعلام. وأشارت الأمانة في بيان صحافي أصدرته أمس على خلفية غرق الفتاة فاطمة الصعب إلى أنها رصدت أكثر من 600 مصب على البحر تم تصنيفها، ووضع خطة عمل للتعامل معها ومتابعتها باستمرار، سعياً إلى ضمان عدم تكرار مخالفتها للنظام، موضحة أنها نسقت مع حرس الحدود منذ عامين لوضع ست لوحات تحذيرية بمقاسات كبيرة، في المناطق الخطرة المحيطة بشاطئ النورس. وقالت: «تقديراً من أمانة جدة للظروف الطارئة والحزن الذي خيم على الجميع منذ وقوع الحادثة المؤسفة بغرق الفتاة فاطمة الصعب، آثرت الأمانة توضيح أن المياه التي تصب على شاطئ النورس هي مياه جوفية ناتجة من عمليات الحفر الخاصة لإنشاء شبكات الصرف الصحي لتغطية كامل مدينة جدة. ونتيجة لأعمال الحفر الجارية حالياً من قبل شركة المياه الوطنية في أنحاء مدينة جدة لإنشاء شبكات الصرف الصحي فإنه يجب التخلص يومياً من 150 إلى 200 ألف متر مكعب من المياه الجوفية مقارنة بسبعة آلاف متر مكعب فقط قبل البدء في المشاريع، منعاً لحدوث طفوحات على مستوى المدينة، وما يتبع ذلك من تكوين بؤر تساعد على انتشار الأوبئة والأمراض، وللتخلص من المياه الجوفية حتى الانتهاء من تمديد الشبكة، تم السماح لمقاولي شركات الحفر باستخدام شبكات تصريف مياه السيول والأمطار التابعة للأمانة والمتصلة بمحطة الرفع في حي الزهراء، لتصريف المياه الجوفية الناتجة من عمليات الحفر». وأضافت: «يتم تصريف المياه إلى شاطئ النورس من دون عمليات ضخ، مع الاشتراط على مقاولي الحفر عمل فلترة لمياه الحفر، لإزالة الحصى والأتربة والرمال والطمي والعوالق التي بها قبل تصريفها على شبكات الأمانة، كي تتوافق مع مواصفات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة» وأكدت الأمانة في بيانها أنها لا تضخ ولن تسمح بضخ أي مياه صرف معالجة، حتى وإن كانت معالجة ثلاثياً على شاطئ النورس أو في غيره من شواطئ محافظة جدة، ما لم تتحقق الشروط والمواصفات المنصوص عليها من جانب الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، علماً بأنه تم عمل اختبار معملي للمياه الخارجة من المصب المذكور ووجد مطابقتها للحد المطلوب من الرئاسة. وأشارت إلى أنها رصدت أكثر من 600 مصب على البحر، منها عدد كبير غير عاملة، وأخرى لتصريف المياه الناتجة من أجهزة التكييف، والبعض الآخر لدورات المياه الملحقة بالمساجد، ما يعني أن العدد الذي تم رصده لا يعبر عن عدد المنشآت.