طالب رجل الدين العراقي مقتدى الصدر الحكومة ب «حد تحركات مشبوهة للأميركيين في الشارع، خلف واجهات عدة لها انعكاساتها على الامن»، فيما أعلنت قوات حرس الحدود انها باشرت نصب شبكة مراقبة لرصد عمليات التسلل. ورداً على سؤال لاحد اتباعه عن تحركات «قوات الاحتلال» وهي «تصول وتجول في ارض العراق خلف واجهات (غطاء) السفارات والشركات الامنية واستخبارات من غير رادع»، قال الصدر: «على الحكومة التحرك للحيلولة دون ذلك». وكان محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق اعلن مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي اعتقال اربعة مسلحين اميركيين اتهمهم بالتخطيط لاغتياله خلال تجولهم في المنطقة القريبة من منزله في حي الشالجية، كما واتهم تقرير استخباري رسمي الشركات الامنية بالتورط في اعمال عنف ل «صالح اميركا واسرائيل». إلى ذلك، أعلن مدير الشؤون الادارية في قيادة قوات حرس الحدود اللواء الركن مجيد الحسيني انه «تم نشر شبكة مراقبة الكترونية على طول الحدود مع دول الجوار». وأشار الى إن «منظومة الرقابة هذه تشمل نصب كاميرات ثابتة ومتنقلة على امتداد الخط الحدودي العراقي». وكان قائد الشرطة في الموصل اللواء الركن احمد الجبوري أكد ل «الحياة» أن السيطرة ما زالت «محدودة» على حدود محافظة نينوى مع سورية، ولفت الى ان اهم أسباب استمرار التسلل «عاملين رئيسيان هما عدم السيطرة على المهربين بين الجانبين، ووجود قرى متداخلة واخرى متاخمة للشريط الحدودي المحصور بين جبل سنجار حتى ربيعة. وهذه ثغرة مستعصية». وزاد أن «عدد المخافر الحدودية التي ادخلت ضمن الشبكة الجديدة بلغت 800 مركز، مشيراً الى تراجع نسبة التسلل «نحو الأراضي العراقية خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ». وأكدت لجنة الامن والدفاع البرلمانية في وقت سابق حاجة العراق إلى أسراب من طائرات الاستطلاع بسبب حدوده الطويلة مع البلدان المجاورة. من جهة أخرى، أكد قائد منطقة الحدود الخامسة اللواء الركن حميد كامل حمزه أن «الحدود التي تربط العراق بالمملكة العربية السعودية ستشهد تشييد مخافر وملاحق جديدة». وأضاف ان «الحكومة الاتحادية تسعى إلى زيادة عدد منتسبي قوات حرس الحدود». وأفاد مصدر عسكري رفيع المستوى أن العراق فاتح بلغاريا وبولندا لتفعيل اتفاقات تسليح الأجهزة الأمنية بأحدث الاسلحة والمعدات، وأشار الى ان «الاتفاقات ستشمل وزاراتي الدفاع والداخلية».