بغداد - أ ف ب - أعلنت الشرطة العراقية أمس اعتقال اربعة من عناصر تنظيم «القاعدة» غرب بغداد وشمالها، احدهم متهم ب «قتل وخطف» عدد من افراد الشرطة و «قوات الصحوة» والمدنيين، فيما أعلنت وزارة الداخلية أنها بدأت تستخدم تقنيات حديثة لمراقبة الحدود. في الفلوجة (50 كلم غرب بغداد)، قال العقيد محمود العيساوي مدير الشرطة ان «قواتنا تمكنت من اعتقال ثلاثة ارهابيين متورطين بالتفجيرات التي استهدفت منطقة عامرية الفلوجة واسفرت عن مقتل واصابة عدد من عناصر الشرطة». واوضح الضابط ان «الارهابيين الثلاثة قياديون في القاعدة. وهم احمد عايد شريدة العيساوي ومحمد خضير، وممولهم ويدعى هشام عبد سعود العيساوي». واكد ان «عبوتين انفجرتا امس (الاثنين) في دوريات الشرطة التي دهمت المنطقة، قبل القبض عليهم». واكد «ضبط عبوات واسلحة واسلاك تفجير وشريط مسجل لعمليات القاعدة يتضمن دعوة إلى قتل قوات الجيش والاجهزة الامنية وشيوخ العشائر». وكانت الفلوجة من ابرز معاقل «القاعدة» والجماعات المتطرفة. وفي الضلوعية (75 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة أمس القبض مساء الاثنين على احد عناصر «القاعدة» المتهم بقتل وخطف عدد من افراد الشرطة و «قوات الصحوة» والمدنيين. وقال المقدم محمد الجبوري: «اعتقلنا المدعو عبدالرحمن يوسف لجي، المطارد منذ سنتين والمتهم بقتل ستة من الشرطة واحراق جثثهم، صيف 2008 وقتل اربعة من قوات الصحوة وخطف العديد من المدنيين». واضاف ان «الموقوف شقيق القاضي الشرعي للقاعدة في محافظة صلاح الدين والذي لقي مصرعه جنوب سامراء عام 2008 خلال اشتباكات مع قوات الصحوة والشرطة». إلى ذلك، اعلنت وزارة الداخلية أمس استخدام تقنيات حديثة تتضمن طائرات لمراقبة الحدود البالغ طولها حوالي 3600 كلم مع خمس دول مجاورة بغية منع التسلل. وقال اللواء عبدالكريم خلف، الناطق باسم الوزارة في مؤتمر صحافي: «ادخلنا تقنية جديدة للسيطرة على الحدود العراقية الدولية». واوضح أن «التقنية تتضمن استخدام طائرات تلتقط صورا من خلال الاشعة تحت الحمراء للاجسام المتحركة، وترسل صورها مباشرة الى الدوريات الحدودية»، موضحا ان «التقنية ادخلت بالتعاون مع الاميركيين لتعقب الاهداف التي قد تكون شخصا واحدا». وتخلل المؤتمر الصحافي عرض فيلم تم تصويره قبل اسبوعين يظهر ثلاثة متسللين عرب قامت الطائرات بتتبع تحركاتهم في الصحراء ونقل صورهم مباشرة الى الدوريات الحدودية التي تابعتهم وقتلتهم. واشار الى ان المسافة بين المخافر الحدودية كانت بين عشرة الى 15 كلم قبل عام 2006 اما الآن فإنها لا تتجاوز كيلومترا ونصف الكيلومتر فقط. يذكر ان مئات المقاتلين العرب من مختلف الجنسيات توافدوا الى العراق متسللين عبر الحدود، لمحاربة الاميركيين وتنفيذ تفجيرات انتحارية منذ عام 2003. وانخفضت معدلات العنف والتسلل خلال العامين الماضيين بعد تطور القوات العراقية وزيادة عديدها.