اصدرت محكمة الجنايات المركزية في بغداد حكماً بإعدام مدانين، ينتمي احدهما الى «الجيش الاسلامي» والآخر الى «انصار السنة»، فيما افرجت دائرة الاصلاح التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية عن 65 حدثاً كانوا يقضون احكاماً في السجون. وجاء في بيان قضائي، تسلمت «الحياة» نسخة منه، ان «قوات الامن ألقت القبض على المدان بعد تصويره احدى العمليات الارهابية التي استهدفت الشرطة في حي الخضراء في بغداد، واعترف باشتراكه في العملية التي ادت الى اصابة شرطيين، ما ولد قناعة كاملة لدى المحكمة بتجريمه وفقاً للمادة الرابعة / أ من قانون مكافحة الارهاب». وأضاف ان «الحكم صدر حضورياً وبالاتفاق وهو قابل للتمييز التلقائي استناداً إلى احكام المادة 182/ أ الاصولية». كما قضت المحكمة بإعدام مدان آخر «بعد ثبوت اشتراكه في احدى العمليات الارهابية». وأشار البيان الى ان «المدان اعترف بقتل رجل وزوجته في منطقة اليرموك في بغداد، كما اعترف بانتمائه إلى تنظيم ما يسمى بانصار اهل السنة، ما وفر لدى المحكمة القناعة الكاملة بتجريمه معززة بافادات المدعين بالحق الشخصي والمخبر السري، وتوفر كامل الضمانات القانونية لاجراءات التحقيق». الى ذلك، أعلنت دائرة الإصلاح التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية اطلاق 65 حدثاً من مختلف الاقسام الاصلاحية. وأوضح بيان للوزارة تسلمت «الحياة» نسخة منه أن «الدائرة اطلقت 65 حدثاً من مختلف الاقسام الاصلاحية بالاضافة الى دمج 6 احداث أسرياً وادراج 17 حدثاً ضمن برامج الرعاية اللاحقة». وأضاف: «تم الحاق 183 حدثاً بدورات فصلية مختلفة في الحدادة والنجارة والتأسيسات الصحية والخياطة والحاسوب والخط والرسم وتعليم الحلاقة، إضافة الى دورات التدبير المنزلي للاحداث الاناث». مصدر في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية اكد في تصريح الى «الحياة» ان «الاحداث المفرج عنهم اكملوا محكومياتهم بسبب تورطهم ببعض الجرائم»، لافتاً الى ان «عدد الاحداث الموجودين في الاصلاحيات التي تشرف عليها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية يصل الى 900 حدث جميعهم دون ال18، وبينهم 70 فتاة فقط». وأضاف ان «الاحداث المودعين في الاصلاحيات توزعت جرائمهم بين السرقة والقتل العمد والارهاب وتفاوتت محكومياتهم بحسب اعمارهم وادوارهم في ارتكاب الجرائم المنسوبة اليهم». وتابع ان «عدد المحكومين بسبب تورطهم بجرائم ارهابية يصل الى 200 حدث تراوحت اعمارهم بين 14 و17 سنة فيما يتضاعف العدد بالنسبة إلى لاحداث المتورطين في قضايا السرقة ومثله في قضايا القتل العمد». واستدرك ان «البعض منهم يرحل الى سجن الكبار بعد بلوغه الثامنة عشرة لاكمال محكوميته». ولفت الى ان «الاحداث المحكومين او مرتكبي جرائم الارهاب اغلبهم يتحدر من تنظيم القاعدة حصراً». وأشار الى انه «لا وجود لاي حدث محكوم بقضية ارهابية ينتمي لتنظيم طيور الجنة». وتابع ان «هؤلاء المحكومين بقضايا ارهاب» تم عزلهم في اصلاحيات واقسام خاصة لاتمام عملية التأهيل في شكل علمي ومدروس وسيتم دمجمهم مع اقرانهم الاقل خطراً منهم بعد مضي اقل من نصف مدة المحكومية لضمان عدم عودتهم الى سلوكياتهم العدوانية». وعن جاهزية الاصلاحيات لتأهيل الاحداث المودعين لدى اداراتها قال: «لا ننكر ان الاصلاحيات بعد احداث عام 2003 لم تكن في المستوى المطلوب ما اضطرنا الى افتتاح عدد من الاصلاحيات في مناطق متفرقة لتتناسب وحجم النزلاء وتمت مراعاة الجانب الانساني فيها وتزويدها بكافة مستلزمات برامج التأهيل كورش العمل المختلفة فضلاً عن وسائل الراحة والترفيه وتوفير الملبس والمأكل الجيدين».