بغداد - أ ف ب - أصدرت محكمة الجنايات المركزية في العراق أمس حكماً بإعدام شخص ينتمي الى تنظيم «القاعدة» دين بخطف وقتل خمسة من الموظفين الروس العاملين في سفارة بلادهم في بغداد في حزيران(يونيو) عام 2006. ونقل المركز الوطني للإعلام عن مصدر في المحكمة قوله ان «الحكم صدر وفق قانون مكافحة الإرهاب لجريمة خطف وقتل خمسة من الموظفين الروس العاملين في سفارة بلادهم». وأضاف «ارتكب المتهم جريمة بشعة بحق الهيئات الديبلوماسية والجاليات بقصد ارهابي وإجرامي، الهدف منه اجبار الدول على سحب سفاراتها وبعثاتها وهو احد الأهداف التي تسعى اليها التنظيمات الإرهابية، ومنها القاعدة التي ينتمي اليها المدان». وندد «ببشاعة الجريمة المتمثلة بقتل خمسة اشخاص باستخدام السلاح الناري مرة، والذبح بالسكين مرة اخرى». وكان مسلحون هاجموا في الثالث من حزيران (يونيو) 2006 سيارة تقل عاملين في السفارة الروسية فقتلوا احدهم وخطفوا اربعة في حي المنصور غرب بغداد، قبل ان يقدموا على قتل الآخرين في وقت لاحق. وتبنى «مجلس شورى المجاهدين» التابع لتنظيم «القاعدة» العملية وأمهل الحكومة الروسية يومين للانسحاب من الشيشان والإفراج عن «الأسرى». يذكر ان الموظفين الروس تعرضوا للخطف اثناء ادائهم مهماتهم لتأهيل محطات الطاقة الكهربائية. إلى ذلك، رحب السفير الروسي لدى العراق فاليريان شوفايف بالحكم، مؤكداً عدم معرفة مكان جثث الضحايا حتى الآن. وقال ان المحكوم بالإعدام «أول شخص تتم إدانته في هذه القضية، وقد يكون هناك آخرون». واضاف: «ندعو السلطات العراقية والأميركية، وهما شركاؤنا، الى تقديم المساعدة من أجل توضيح هذه القضية والعثور على جثث زملائنا التي لا نزال نجهل مكانها حتى الآن».