إن إدرار الدوري الإنكليزي لأكثر من 80 نجماً من مختلف الدول لحساب «يورو2012» يرتدون قمصان أنديته في الأساس، فإن ريال مدريد الإسباني يضم في صفوفه خيرة اللاعبين المشاركين في البطولة من حيث طول النفس، وقوة الإرادة، وحجم التأثير في مستويات منتخباتهم العامة، وفي مقدمهم بكل تأكيد أيقونة ريال مدريد والبرتغال، النجم الذي يقتسم كعكة التربع على القمة بجانب ميسي، البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تألق على طريقته الخاصة، وقاد منتخب بلاده للتأهل لنصف النهائي، إذ يتصدر «الدون» اليوم قائمة الهدافين ب3 أهداف، ويشارك الألماني غوميز بنفس الرقم، وفي المنتخب البرتغالي أيضاً تألق كل من المدافع بيبي نجم «الملكي» إذ قدم أداءً لافتاً، وظهير الجنب كوينتراو الذي بدا بحال أفضل بكثير منه في ناديه، ما يعني تطوراً ملاحظاً على أدائه. حكاية إبداع أبناء «الريال» تستمر في المنتخب الإسباني، فالحارس العملاق إيكر كاسياس الذي ذاد عن مرمى «الماتادور» أثبت تفوقه على نظرائه، إضافة إلى دور سيرجيو راموس في الجوانب الدفاعية، قبل أن يأتي الدور الأهم لممول المهاجمين تشافي آلونسو الذي قاد إسبانيا باقتدار للإجهاز على منتخب فرنسا وبلوغ نصف النهائي. وأخيراً ممن يرتدون قميص «الريال» في المنتخب الألماني يتألق مسعود أوزيل كما اعتاد في البطولات الكبرى الماضية، حينما يحل موعدها، إذ يمد للمهاجمين بكرات سلسلة، إضافة إلى نجم محور الارتكاز سامي خضيرة، الجندي غير المجهول في كتيبة «المانشافت»، خصوصاً بعد أن نجح في تسجيل هدف مميز في مباراة منتخبه الأخيرة ضد اليونان. وبخلاف منافسه برشلونة، يتميز مدريد بتنوع جنسيات لاعبيه ما تسهل معه متابعة أدوارهم في مراحل البطولة كافة، فيما يتركز أبرز اللاعبين في منتخب واحد هو إسبانيا. قصة تميز نجوم «مدريد» تصل نهايتها عند المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي فشل في الظهور بالمستوى المأمول منه في البطولة، إذ لم ينجح في هز الشباك في أية مناسبة عكس ماكان عليه في الدوري الإسباني.