أكدت عمات الفتيات الثلاث اللائي لجأن إلى دار الحماية الاجتماعية في جدة، أخيراً، فراراً من والدهن الذي اتهمنه بتعذيبهن بمباركة شقيقاته، أنهن لم يكن لبنات أخيهن إلا ستراً ورحمة، موضحين أن بنات أخيهن كن يجدن كل الرعاية والاهتمام من والدهن وأسرته. واعتبرت شقيقات والد الفتيات «ماورد من اتهامات بحقهن وشقيقهن (والد الفتيات) تلفيقاً، وبتحريض مباشر من أمهن المطلقة منذ 15 عاماً، إضافةً إلى خالهن وجدتهن اللذين يكنان العداء الشديد للأسرة». وكانت «الحياة» نشرت مطلع رجب الماضي اتهامات الفتيات الثلاث لوالدهن بتعذيبهن، ومنعهن من ممارسة حياتهن الطبيعية بمساندة شقيقاته، بعد أن أخرجهن خالهن من دار الحماية الاجتماعية. واستضافهن في منزله. واعتبرت عمات الفتيات دعاوى الفتيات والخال «كيدية واتهامات لا تمت للواقع بصلة، هدفت إلى تشويه سمعة العائلة، وكسب حضانة الفتيات لصالح أمهن». وشددت عمات الفتيات ل«الحياة» على أنهن ربّين الفتيات على مدى 15 عاماً تربيةً إسلاميةً صحيحةً مبنيةً على أسس ومعايير سامية، لكن والدتهن وخالهن استدرجا وغررا بهن، لافتات إلى أن «سلوكهما يعد سلوكاً غير سوي، وهدفهما انصب حول الانتقام والتشهير بالأسرة، يدفعهما كرههما وحقدهما منذ زمن عليها». وأضفن أنه مما يؤسف له أن الفتيات يعشن حالياً مع أمهن، في ظل وجود أشخاص يعتبرون «غير محارم» لهن ويسكنون في المنزل نفسه الذي تقطنه الأم والخال، معتبرات أن سكنهن مع أمهن يعتبر باطلاً كونها تنازلت مسبقاً عن حضانتهن ورعايتهن بصك شرعي موثق من المحكمة، نظير مقابل مادي مجز منحت إياه في ذلك الوقت. وأوضحت عمات الفتيات أن الأم لا تحسن التصرف في دخول وخروج الفتيات من المنزل إلى الأماكن العامة، لافتات إلى أن المشكلات التي وقعت للفتيات كانت «بتحريض من قبل الخال والأم والجدة، إضافةً إلى أنهم دأبوا على ممارسة دور التخريب بين العائلات والأسر». وزدن أن الأم تركت بناتها وهن أطفالاً، بل «إن إحداهن وهي الصغرى تركتها وهي لم تكمل شهرها الأول بعد، فكيف يعقل أن تفعل بهن الأفاعيل، ومن ثم تطالب بهن؟، وهي تخلت عنهن في وقت كانوا في أشد الحاجة إلى عطفها وحنانها وأمومتها الحقة». وأكدت العمات أن المحكمة الجزئية في محافظة جدة أصدرت صكاً شرعياً برقم (4684) في شهر ذي القعدة الماضي، شددت فيه على «أن كل الدعاوى المنسوبة ضد والد الفتيات باطلة، وأقرت صرف النظر عن الدعوى لمخالفتها الأصول المعتبرة، وهي: أن الأصل في الأب الرحمة والشفقة وحفظ العرض، ولاينتقض هذا الأصل إلا ببينة واضحة ثابتة.