أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد محمد الجبير، على سرعة إنجاز مشروع مركز الملك عبدالله الحضاري، الذي ينفذ حالياً في الدمام بكلفة تربو على 600 مليون ريال، بعد أن واجهت دراسة إنشاء المركز «تعثراً»، ما دفع أمانة الشرقية إلى سحب المشروع من المقاول السابق، وإسناده إلى آخر. وطالب الجبير، إثر جولة قام بها أمس على المشروع، بتنفيذه «وفق المواصفات المحددة»، مشدداً على المقاولين المنفذين والمتعهدين ب «الالتزام بالخطة الزمنية، والالتزام بتوفر وسائل السلامة وتطبيق الجودة في كل الأعمال». وتفقد أمس، مشروع مركز الملك عبدالله الحضاري، وعقد اجتماعاً مع المقاول المنفذ للمشروع واستشاريه، بحضور قياديين في الأمانة، وشهد الاجتماع مناقشة سير العمر في المشروع، وما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية، والمراحل التي يجري تنفيذها حالياً. كما قام الجبير بجولة ميدانية على مرافق المشروع، واطلع خلالها على أعمال الحماية الحجرية والجدران «السندية» وصب البلاطات البحرية، كما تفقد أعمال المرحلة الثانية للمشروع، وتضم المنشآت التابعة للأمانة في المركز متحفاً على مساحة 10 آلاف متر مربع، ومكتبة على مساحة سبعة آلاف متر مربع، وثلاث صالات عرض، الأولى الرئيسة، وستكون بمساحة ستة آلاف متر مربع، والصالتان الأخريان على مساحة 2500 متر مربع لكل صالة منهما. كما ستقام في المشروع حديقة على مساحة 50 ألف متر مربع، ومسرح على مساحة 2500 متر مربع، ويقام المركز الحضاري على جزيرة اصطناعية تبلغ مساحتها 250 ألف متر مربع قبالة متنزه الملك عبدالله على كورنيش الدمام، وتكلف دفنها ملايين الريالات، وهو المشروع «الأضخم» من نوعه في المنطقة الشرقية الذي تتبناه الأمانة، لإيجاد مواقع للاحتفالات واستضافة المؤتمرات والمهرجانات والمعارض بمختلف أهدافها في موقع واحد. ويمكن للمشروع بعد اكتمال عناصره أن يستوعب نحو 12 ألف شخص في وقت واحد. وسيضم المركز، إضافة إلى المرافق العامة، فندقين ومجمعاً تجارياً ومرسى قوارب «مارينا»، وسيكون الفندقان من فئة خمس نجوم، الأول بارتفاع 12 دوراً للعائلات، والثاني بارتفاع عشرة أدوار لرجال الأعمال، وسيضم الفندق أجنحة سكنية ملحقاً بها مكاتب يستطيع من خلالها رجال الأعمال الزائرون للمنطقة متابعة أعمالهم. ويقام الفندقان على مساحة 21 ألف متر مربع، كما يقام مجمع تجاري بمساحة 33.5 ألف متر مربع. يذكر أن المشروع يهدف إلى إنشاء «مركز حضاري في المنطقة الشرقية، يخدم الجانب الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والثقافي والترفيهي والخدمي، ويحاكي الثقافات والحضارات المحلية والإقليمية والدولية في نسيج متكامل، بحيث يكون رمزاً ومعلماً سياحياً ومثرياً ثقافياً واجتماعياً وعلمياً، ينقل ويوثق كل ما أنجز في المنطقة إلى جانب توفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات معلوماتية وترفيهية». كما يهدف إلى «التعرف على تاريخ المنطقة الشرقية والتركيبة السكانية والاجتماعية وقصة التنمية والتحديات والمشروعات التي نفذت في المنطقة بحيث يحكي ويوثق مراحل التنمية في الماضي والحاضر والمستقبل إلى جانب توثيق قصة التنمية الشاملة في المنطقة، إضافة إلى ما يحويه المشروع من مرافق «حيوية هامة تبرز الجانب السياحي والعلمي والثقافي للمنطقة».