تستقطب الواجهة البحرية في الدمام عشرات الآلاف من الزوار في كل إجازة، يستمتع السائح فيها بأجواء توفر الخصوصية له ولعائلته. فيما بدأت أمانة المنطقة الشرقية أخيراً، العمل على إنشاء واجهة بحرية أخرى في الدمام، أطلق عليها «كورنيش الحمراء»، وتشمل تطوير وتأهيل كورنيش الدمام في الجزء المقابل لحي الحمراء الممتد إلى جزيرة المرجان. ويتميز المشروع بموقعه وسط مدينة الدمام، ويتخذ شكل واجهة بحرية طويلة تمتد على طول البحر بطول 2200 متر، وبمساحة إجمالية تصل إلى 400 ألف متر، في موقع متميز على الكورنيش والبحر وجزيرة المرجان، وبجوار أرقى الأحياء في الدمام. ويحوي المشروع جميع حاجات الأسرة، من الترفيه والتسوق، بما يمتلكه من مساحات خضراء، ومرافق، ومطاعم، ومرسى لليخوت، وأماكن مُخصصة لممارسة مختلف أنواع الأنشطة والرياضات المائية. كما تتوافر في المشروع خدمات ومميزات تجعل المكان يحتل مكانة خاصة في عالم التسوق والترفيه، إذ تم تصميمه بأسلوب معماري «جذاب»، وفقاً لأحدث التقنيات الهندسية والمعمارية. كما يتميز مشروع الحمراء، بإطلالته المباشرة على البحر والكورنيش. ومن أهم المرافق التي ستقام في المشروع سوق المرفأ، وهو عبارة عن مبنى من دورين على مسطح يصل إلى 36 ألف متر مربع، ويحوي مسجداً للرجال، ومتحفاً، ومعارض، ومحالاً تجارية. كما يشكل المرفأ البحري محوراً رئيساً بالنسبة لمرتادي مشروع الحمراء للتمتع في مناظر اليخوت وقوارب النزهة والصيد. كما يضم سوقاً شعبية، تتكون من دورين على مسطح 35 ألف متر مربع، ويتكون الدور الأرضي من محال تجارية مقترحة، و«غاليري»، وخدمات مساندة، وصمم على شكل قوس، وسوقاً للتراث، وتتكون من دورين. كما يحوي مسجداً للرجال ولآخر للنساء، ومحالاً تجارية، ومطاعم، وخدمات مساندة. وعلى مسافة قصيرة، من مشروع الحمراء، يقع «مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الحضاري»، الذي تبلغ كلفته نحو 600 مليون ريال، ويخدم الجوانب الاجتماعية، والاقتصادية، والعلمية، والثقافية، والترفيهية، والخدمية. ويحاكي الثقافات والحضارات المحلية والإقليمية والدولية، في نسيج متكامل، بحيث يكون «رمزاً ومعلماً سياحياً ومثرياً ثقافياً واجتماعياً وعلمياً»، ينقل ويوثق كل ما أُنجز في الشرقية، إلى جانب توفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات معلوماتية وترفيهية، ويعرّف بتاريخ المنطقة والتركيبة السكانية والاجتماعية، وقصة التنمية والتحديات والمشاريع التي نفذت في المنطقة. ويستوعب المركز نحو 1200 شخص في وقت واحد. وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى في هذا المشروع، سينقسم إلى قسمين، الأول يخص الأمانة، التي ستقوم بإنشاء قاعات متعددة الأغراض، ومسرحاً على مساحة 2500 متر مربع، ومتحفاً على مساحة 10 آلاف متر مربع، وساحات وحديقة كبيرة بمساحة 50 ألف متر مربع. فيما سيطرح القسم الثاني للمستثمرين، لإقامة فندقين على مساحة 21 ألف متر مربع، ومكتبة، بمساحة 7 آلاف متر، و«مارينا»، ومجمع تجاري للتسوق على مساحة 33.5 ألف متر مربع. وتزمع أمانة الشرقية، ترسية المرحلة الثانية قريباً.