نفى أحمد لوباني، شقيق القتيل فؤاد لوباني والجريحين أمين ومحمد في حادث مخيم نهر البارد قبل اسبوع، «المعلومات عن اقتحام مئات الشبان الغاضبين، ومن ضمنهم اشقاؤه، موقع الجيش اللبناني «صامد» في المخيم بعد الانتهاء من المشاركة في تشييع أحمد قاسم، وإحراقهم محتوياته وآلية عسكرية تابعة للجيش». وقال أحمد في توضيح الى «الحياة» انه واخوته وابناء عمه كانوا في عداد مشيعي قاسم، وعادوا الى منزلهم في المخيم قرب موقع الجيش «وكنا لا نزال عند مدخل البيت عندما سمعنا ضجيجاً من جهة الموقع، سارع فؤاد الى المكان وشاهد اولاداً يرشقون الحجارة، فحاول زجرهم ليعودوا، الا ان الرصاص انهمر فوقع أرضاً». وتابع أحمد: «بعد فؤاد أصيب أمين الذي سارع لإسعافه، ووقع فوق شقيقه، ثم أصيب محمد في ساقه. حينها تقدمت رافعاً يديّ وكاشفاً عن صدري وصرخت: اشقائي مصابون... فخرج الضابط المسؤول عن الموقع وأمر بالتوقف عن اطلاق النار». ويشير أحمد الى «ان إطلاق النار استغرق نحو عشر دقائق. وبعد توقفه، حاول اسعاف فؤاد وأجرى له تدليكاً لقلبه، لكنه سرعان ما تبين ان شقيقه فارق الحياة، صاح بالشباب: «فؤاد استشهد لنهتم بمحمد وأمين، وحاول الشباب نقل أمين ومحمد الى خارج المخيم في سيارة خاصة، لكن الجيش أعاق خروجهم حتى يفتش السيارة ما ساهم بتردي حال امين الذي خضع لجراحة دقيقة». وقال أحمد: «نحن كعائلة رضينا بمصابنا، كما ان عائلتي على علاقة أكثر من جيدة بالضباط والعناصر الموجودين في الموقع، فنحن جيران. وشقيقي أيمن مهندس متعهد في المخيم القديم، ويعمل يومياً مع الجيش. وقبل نحو نصف ساعة من استشهاد فؤاد التقى الضابط المسؤول وتبادلا السلام والحديث بمودة. وفي النهاية نحن كعائلة لا نريد الا ان يعرف الجميع حقيقة ما جرى، هؤلاء لم يشارك احد منهم في المسيرة الى حاجز الجيش، لكن الاخبار تتناقل، صحيحة تارة ومضخمة تارة اخرى ومشوهة مرات، والصحيح الوحيد ان القيادات الحزبية سارعت الى ضبط الوضع». وأكد احمد ان والده محيي الدين لوباني كان يعمل مدير خدمات وكالة «اونروا» لمخيمي البداوي والبارد قبل ان يتقاعد عام 2007.