هاجم عضو لجنة النفط والغاز البرلمانية عن كتلة «التحالف الكردستاني» فرهاد الاتروشي نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني واتهمه بتهديد شركات النفط العالمية التي تسعى إلى التعاقد مع حكومة إقليم كردستان. وأكد أنه «حاقد على الشعب الكردي». وقال الاتروشي في بيان امس، تسلمت «الحياة» نسخة منه، أن «نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني عاد مرة أخرى إلى إطلاق التهديدات ضد شركات النفط كي لا تتعاقد مع إقليم كردستان»، وأضاف «إنه يكشف يوماً بعد آخر عن حقيقة جوهره، ويثبت أنه سبق أسلافه في العداء للأكراد». ولفت الاتروشي، وهو قيادي في الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، إلى أن «كثيراً ما سمعنا من الأجانب الذين قابلوا الشهرستاني أنه شخص معقول جداً، لكنه يفقد أعصابه عندما يصل الحديث إلى كردستان». ودعا الشهرستاني إلى «توضيح الأسباب التي دفعته إلى حمل هذا الحقد الكبير إزاء شعب إقليم كردستان، خصوصاً أنه أحسن له خلال وقت الضيق». وتطالب الحكومة الاتحادية ووزارة النفط بضرورة أن يكون التصدير والإنتاج والعائدات محصورة بها، فيما تطالب حكومة إقليم كردستان بمنحها هذه الصلاحيات داخل أراضي الإقليم. وتهدد وزارة النفط عدداً من الشركات العالمية التي وقعت عقوداً مع حكومة إقليم كردستان بوضعها على لائحة سوداء تحرمها من أي عمل داخل العراق في حال استمرت في تنفيذ عقود «لا شرعية». وقال مقرر لجنة النفط والغاز النائب قاسم مشختي ل «الحياة» إن «اللجنة سجلت الكثير من الملاحظات على أداء وزراتي النفط والكهرباء تتضمن، منها توقيع عقود وهمية وسوءاً في إدارة العمل». وأوضح أن «قضية التراخيص التي يلفها الكثير من الغموض معظمها لم ينفذ حتى الآن بسبب انسحاب عدد من هذه الشركات، وليس هناك توضيح واف من الوزارة «. وأشار إلى أن «اللجنة في صدد تقديم تقرير مفصل يتضمن هذه المخالفات ويطالب بمحاسبة المسؤولين القائمين على القطاع النفطي وأبرزهم الشهرستاني». أجرت وزارة النفط منذ عام 2010 اربع جولات تراخيص، وأعلنت الأسبوع الماضي أنها في صدد إجراء جولة جديدة لاستكشاف الغاز الطبيعي.