أكد السفير المصري لدى لبنان أحمد فؤاد البديوي «التزام مصر الدائم بمسؤوليتها العربية وحرصها على الاستقرار والازدهار في كل الاقطار العربية». وقال خلال حفلة استقبال أقامه وأركان السفارة مساء أول من أمس لمناسبة ثورة 23 يوليو: «كان العام الحالي هو أيضاً العام الذي شهد تباشير خروج لبنان من أزمة سياسية عميقة، من خلال انتخابات نيابية حرة ونزيهة شهد لها الجميع، ومفاوضات جارية لتشكيل حكومة نثق بأنها ستنتهز الفرصة التاريخية المتاحة امام لبنان للعودة الى ازدهاره الذي يستحقه اهله، ويفخر به كل اشقائه العرب». وحضر الحفلة وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان، النائب علي بزي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الدولة خالد قباني ممثلاً رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة، والنائب محمد الحجار ممثلاً رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إضافة الى الوزراء طارق متري وجبران باسيل وماريو عون. كما حضر الحفلة التي أقيمت في مقر بديوي الخاص في دوحة الحص (جنوببيروت)، سفراء فرنسا اندريه باران، والولايات المتحدة ميشيل سيسون، والمملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، والامارات العربية المتحدة رحمة الزعابي، وكوبا داريو اورا توربانتي، واسبانيا خوان كارلوس غافو، وشخصيات عسكرية وروحية واعلامية واجتماعية. وألقى البديوي في المناسبة كلمة، شكر فيها للحاضرين «المشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية مصر العربية، مؤكدين بمشاركتكم الكريمة المغزى القومي لهذا العيد الكبير، كعيد يخص كل العرب، وذكرى يحتفي بها كل العرب». وقال: «لعلكم تتفقون معي ان الاحتفال الحق بالعيد الوطني لجمهورية مصر العربية في لبنان العزيز، لا يجب ان يكون مجرد مناسبة للاحتفاء بذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً وانما ينبغي في الاساس ان يكون مناسبة للنظر الى المستقبل، واستشراف آفاق العلاقة الخاصة والتفاعل السياسي والاقتصادي والحضاري الممتد بين مصر ولبنان، والذي كان دائماً مفتاحاً لكل فعل نهضوي في وطننا العربي الكبير». وأضاف: «في هذا السياق، يسعدني كما أثق بانه يسعدكم جميعاً، أن يكون العام الماضي عاماً استثنائياً في العلاقة الممتدة والعميقة بين البلدين الشقيقين، فقد شهد توقيع اتفاقات اساسية في مجال الربط الكهربائي والغاز الطبيعي والعمالة بين البلدين»، معتبراً «أنها اتفاقات تعطي نموذجاً عملياً ليس فقط لاهمية وجدوى تعميق التعاون العربي، وانما تنقل هذا التعاون من مستوى الشعار الذي نؤمن به جميعاً الى مستوى الواقع اليومي الذي يلمسه المواطن في البلدين الشقيقين».