مقديشو - أ ف ب - أفاد زعماء قبليون أن ما لا يقل عن 17 شخصاً، معظمهم مقاتلون، قُتلوا في معارك بين متطرفين إسلاميين ينتمون الى ميليشيا «الشباب» وميليشيا إسلامية موالية للحكومة في منطقة في وسط الصومال. وقالوا إن المعارك بالأسلحة الثقيلة اندلعت مساء الأربعاء في قرية ورهول قرب غورييل (400 كلم شمال مقديشو) واستمرت حتى ليل الخميس - الجمعة. وقال الزعيم القبلي في المنطقة عبدالصمد محمد في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «لقد توقفت المعارك وانتشلنا 17 جثة حتى الآن. أعتقد أن الحصيلة قد ترتفع». وأفاد زعيم قبلي آخر هو فرح معلم نور أن معظم القتلى من المقاتلين و «الخسائر المدنية محدودة». وفي مقديشو، أعلن رئيس الحكومة الانتقالية عمر عبدالرشيد شرمركي الجمعة تعيين وزير أمن جديد هو عبدالله محمد علي بعد اغتيال سلفه عمر هاشي آدم في 18 حزيران (يونيو) في هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة أسفر عن عشرين قتيلاً. وتبنت ميليشيا «الشباب» هذا الاعتداء. وقال الوزير الجديد للصحافيين بعيد تعيينه: «آمل أن يتحسن الوضع الأمني في البلاد مع تعييني». ومنذ بداية أيار (مايو)، يشن المتمردون الاسلاميون الصوماليون هجوماً غير مسبوق في مقديشو في محاولة لاطاحة الحكومة الانتقالية التي يدعمها المجتمع الدولي. وفي أنقرة (أ ب)، أعلنت القوات المسلحة التركية أن فريق كوماندوس تركياً اعتقل خمسة قراصنة في خليج عدن، في إطار مهمة قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في التصدي لعمليات القرصنة قبالة السوحال الصومالية. وشاركت في عملية اعتقال القراصنة سفينتان حربيتان تركيتان. وفي بوجومبورا (أ ف ب) أكد الجيش البوروندي وفاة ثلاثة من جنوده المشاركين في قوة الاتحاد الافريقي للسلام في الصومال نتيجة مرض مجهول في مستشفى في كينيا حيث نُقلوا إلى جانب نحو عشرة جنود آخرين ظهرت عليهم الأعراض نفسها. وقال رئيس أركان الجيش البوروندي الجنرال غودفروي نيومباري لوكالة «فرانس برس»: «سبق ان سجّلنا ثلاث حالات وفاة، كما نقل أكثر من عشرة جنود الى المستشفى حيث يعالجون». وأضاف: «الأمر يثير قلقنا ومخاوفنا». وتنتشر قوة الاتحاد الاوروبي للسلام في الصومال في مقديشو منذ آذار (مارس) 2007 وتتألف من جنود أوغنديين وبورونديين، وهي القوة الأجنبية الوحيدة المنتشرة في البلاد. وتضم القوة 4300 جندي من أصل 8000 تقرر نشرهم.