«نستغرب من عدم اتخاذ الأمير أحمد بن عبدالعزيز لقرار ما، لكن بعد مضي شهر أوشهرين نجد أن هذا التأخير أتى في مكانه»، بحسب المدير العام لمعهد العاصمة النموذجي الدكتور إبراهيم بن محمد القريشي. وأضاف القريشي ل«الحياة»: أولى وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز الاهتمام البالغ بالمعهد بحسه التربوي وترأس ثلاثة عشر اجتماعاً اتخذ من خلالها عدداً من القرارات تصب في مصلحة المعهد استعاد فيها المعهد وهجه ونشاطه». وقال: «كان الأمير أحمد بن عبدالعزيز القائد الكشفي عندما كان طالباً في المعهد، الذي كان يسمى بمعهد الأنجال والذي تم تحويله إلى معهد العاصمة النموذجي، لذا القيادة ولدت مع الأمير أحمد من الصغر إذ ترأس جمعيات عدة في المعهد منها الثقافة والتعاونية». ولفت القريشي إلى أن الأمير أحمد كان من ضمن الطلاب الذي أصدروا "مجلة الناصرية" عن معهد العاصمة النموذجي وتشمل كل ما يحتويه المعهد من مناشط وحفلات لذا ليس بغريب عليه صفة القيادة. وأضاف: «لمسنا من الأمير أحمد دائماً التروي في القرارات التي اتخذت في المعهد والدعم الكبير لها كما أن الأمير أحمد لديه الحس التربوي وهذه بشهادة الجميع، ودائماً نستمع إلى توجيهاته في الاجتماعات والاحتفالات التي يقيمها المعهد». وبين أنه في كل عام يتشرف المعهد بزيارة الأمير أحمد للحفلة الختامية ومسيرة الخرجين وهو حريص على ذلك بعد أن كان حلماً يراود طلاب معهد العاصمة. وأشار إلى أن جمعية الخريجين برئاسة الأمير أحمد قامت بأعمال كثيرة وجليلة للمعهد منها: الخطة النموذجية التي تم تطبيقها منذ خمس سنوات هي على ثلاثة محاور تقريباً، تطوير معهد العاصمة إنشائياً وتربوياً وتعليمياً. وذكر أن دراسة هذه الخطة استغرقت أكثر من سنة وستة أشهر أتت في سبعة مجلدات أي مايقارب ألفاً ومئتين صفحة وتم تطبيق هذه الخطة ولله الحمد ونحن الآن في السنة الأخيرة من هذا التطبيق. واعتبر مدير معهد العاصمة النموذجي أن هذه الخطة نواة لتعليم جديد في المملكة بدعم كبير من الأمير أحمد ومن أعضاء مجلس الإدارة مشيراً إلى أن الجميع ابتهجوا بتعيين الأمير أحمد وزيراً للداخلية واصفاً إياه بأنه خير خلف لخير سلف بعد رحيل الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله وأن الجميع يتوقع ذلك لأن الأمير أحمد لديه مخزون كبير عن القيادة والنواحي الأمنية في هذا الوطن. وقال إن من صفات الأمير أحمد النبيلة التواضع ولديه الثقة الكبيرة في النفس ويتصف بالتروي فليس لديه عجالة في اتخاذ القرارات، والأمير أحمد نصير المظلوم وهذه يلمسها الجميع، يحب أن يعمل بالصمت ويجعل الأعمال هي التي تتحدث وتتكلم. وحول علاقته بطلاب المعهد قال القريشي إن الأمير أحمد يعامل الطلاب فيه كأبناء يوجههم والعاملين في المعهد وأعضاء مجلس الإدارة يتعامل معهم وكأنهم أخوة. ونوه إلى أن الأمير أحمد منذ عام 1420ه وهو يشرف على معهد العاصمة النموذجي وحينما ذهب إلى الولاياتالمتحدة لتلقي تعليمه كان في كل عام يأتي إلى المملكة ويقوم بزيارة معهد العاصمة ويلتقي بالطلاب، ويشرح لهم كيفية الدراسة خارج البلاد ويحثهم على تحصيل أعلى معدل ليلتحقوا بالابتعاث الخارجي.