يدافع المدرب البرتغالي باولو بينتو عن منتخبه، مشدداً على أنه «يملك هوية وأفكاراً معينة»، لافتاً إلى أن لاعبيه «طبقوا المطلوب»، معرباً عن رضاه من مجمل الأداء في المباريات الثلاث ضمن الدور الأول، متوقعاً مباراة صعبة أمام تشيخيا في ربع النهائي.وينطلق بينتو (43 سنة)، أصغر مدرّب في البطولة، في عمله من فلسفة « حلحلة العقد»، وعنوانه الرئيسي: «تدوير الزوايا» في سبيل مصلحة «برازيل أوروبا». ويقوم منهج عمله على عدم خلق المشكلات، وحلها إذا وجدت، وأن يكون مقداماً. والصفة الأخيرة تحديداً ميزت بينتو منذ اشرافه على المنتخب بعد إقالة كارلوس كيروش، ورمي كرة النار والفريق واستحقاق التصفيات القارية الذي «لا يرحم» في حضنه.يوضح بينتو أنه لا يدخل في جدل مع اللاعبين حول الخطة المعتمدة، أو يفاضل في اختيار طريقة 4 – 3 – 3 أو 4 – 4 – 2، بل «أكتفي بتوضيح أن عليكم التأقلم مع المتوافر»، مقارناً ذلك بوجبة طعام طبقها الرئيسي قطعة لحم. عندئذ تنحصر الخيارات بين طلبها مطبوخة جيداً أم لا، ومع رز أو خضار. ويقول: «في هذه الحال، لا بدّ من اعتماد الحلول الوسط».عاش المنتخب البرتغالي خطر عدم التأهل لنهائيات «يورو 2012»، وخاض مباراتي الملحق الفاصل مع البوسنة (صفر – صفر و6 -2)، لضمان الحضور «بين الكبار». ويعتبر بينتو أن لم يكن أمامه وقت كاف لوضع بصماته بعد «عهد كيروش»، إذ دخل سريعاً «معمودية التصفيات» حتى النفس الأخير، وكانت التجربة مضنية.ويلفت إلى أن البرتغال خرجت حيّة من مجموعة الموت التي ضمت ألمانيا والدنمارك وهولندا، وأن كثراً انتظروه عند المنعطف، مترقبين تعثره وخروجه باكراً. وبالتالي بات كل نجاح إنجازاً إضافياً. ويدرك بينتو أن تشيخيا منتخب «محارب ويصمد في المحن»، ويخشى أن «يتهاون لاعبوه» امامه، خصوصاً بعدما تجاوزوا صعوبات ألمانيا والدنمارك وهولندا. ويقول: «سيكون ذلك الغباء بحد ذاته، والتحدي الكبير جعلهم يضاعفون تركيزهم ويدركون أن الأيام المقبلة أصعب».