وارسو - رويترز - أكد الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أول من أمس (الاثنين) أن بطولة أوروبا القادمة لن تعاني انخفاضاً في المستوى بعد زيادة عدد المشاركين من 16 إلى 24 فريقاً. وقال بلاتيني للصحافيين وهو يتطلع لبطولة أوروبا 2016 في فرنسا: «24 فريقاً عدد مناسب، أعتقد أنه جيد». وشهدت البطولة الحالية في بولندا وأوكرانيا الكثير من الأهداف والإثارة في 24 مباراة حتى الآن، ومع اقتراب نهاية دور المجموعات لم تشهد النهائيات أي مواجهة انتهت بالتعادل السلبي. وثارت مخاوف بأن إضافة ثمانية منتخبات إلى البطولة سيتسبب في تأهل فرق صاحبة تصنيف متأخر واللجوء لخطط دفاعية بشكل أكبر من أجل تجنب هزائم مذلة أمام القوى الأوروبية الكبرى. وقال بلاتيني: «من الممكن وجود ثمانية فرق بالجودة نفسها لبقية المنتخبات وجولة رائعة في دور ال16». وأضاف: «هذا مهم للغاية للدول الإضافية التي ستتأهل، هذا جيد للاتحادات الوطنية وتطورها، الرعاة حاضرون لأنهم يشعرون بالفخر للمشاركة». وأكد بلاتيني أن المزيد من الفرق يعني «المزيد من المباريات في الإستادات وهو ما سيؤدي إلى استثمار أفضل». وأشار بلاتيني إلى مدينتي لفيف وخاركيف في أوكرانيا بعد استثمارهما لملايين في الإستادات والبنية التحتية، على رغم استضافة كل منهما ثلاث مباريات فقط في دور المجموعات كمثال على استفادة المدن المضيفة في المستقبل من زيادة عدد اللقاءات. وقال بلاتيني: «كيف يمكننا مطالبة مدينة مثل لفيف ببناء مطار وإستاد كبير وبعد ثلاث مباريات ينتهي الأمر بالنسبة إلى بطولة أوروبا؟». وأكدت ألمانيا بطلة أوروبا ثلاث مرات أنها تملك «مشاعر متباينة» بشأن زيادة عدد فرق البطولة. وبدأت بطولة أوروبا بمشاركة أربعة فرق في 1960 ثم زاد العدد إلى ثمانية منتخبات في 1980 وإلى 16 فريقاً في 1996. برانديللي: شكراً بلاتيني على هدف إيطاليا! بوزنان - ا ف ب - قام مدرب المنتخب الإيطالي تشيزاري برانديللي بخطوة غير معتادة عندما شكر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني، بعدما تأهلت إيطاليا إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2012. وفازت إيطاليا على إرلندا 2-0 أول من أمس (الاثنين)، وحلت ثانية في المجموعة الثالثة بعد فوز إسبانيا على كرواتيا 1-0، وستخوض مبارتها في الدور ربع النهائي الأحد في كييف مع متصدر المجموعة الرابعة. وقال برانديللي إن الفضل في الهدف الإيطالي الأول الذي سجله انطونيو كاسانو برأسه بعد ضربة ركنية رفعها اندريا بيرلو، يعود إلى بلاتيني: «يجب أن أكيل له المديح لأنه من دون الحكم الخامس ربما لم يكن الهدف ليحتسب»، في إشارة إلى مبادرة الاتحاد الدولي في عهد بلاتيني إلى اعتماد حكمين رابع وخامس بجانب المرميين لمساعدة الحكم الرئيسي بقراراته في منطقة الجزاء، لا سيما عندما لا يكون واضحاً ما إذا تجاوزت الكرة خط المرمى. وكانت رأسية كاسانو قد تجاوزت حارس المرمى الإرلندي شاي غيفن قبل أن تبعد، ولم يظهر جلياً ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت فعلاً خط المرمى، إلا أن الإعادات التلفزيونية أكدت صحة احتساب الهدف. وكان برانديللي يجيب على سؤال عن الإطراء الذي وجهه بلاتيني إلى أسلوبه الهجومي «غير الإيطالي»، إذ قال رئيس الاتحاد الأوروبي ممازحاً قبل مباراة الإثنين: «أنا متفاجىء من أن إيطاليا تقدم أسلوباً هجومياً، الأمر مدهش، في لقائهم الأخير مع كرواتيا تقدم الإيطاليون 1-0 لكن منافسيهم عادلوا النتيجة، هذا يناقض العقيدة الإيطالية» وتابع: «بعد البابا، الدين في إيطاليا يحدد بوضوح أنك إذا كنت متقدماً 1-0 من المستحيل على المنافسين أن يعودوا إلى المباراة». وأضاف بلاتيني: «المدرب تشيزاري برانديللي يدفعهم إلى اللعب، وهذا أمر جيد». وكأس أوروبا 2012 هي الأولى يستخدم فيها حكمان إضافيان، علماً بأن الحكام الخمسة اعتمدوا خلال الموسمين الماضيين في دوري أبطال أوروبا، والمواسم الثلاثة الاخيرة لمسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ».