الوقوف أمام مجموعات الملابس لهذا الموسم من دور الأزياء العالمية، يضع الرجل «الكلاسيكي» الذوق في موقف صعب من الاختيار. وعلى رغم أن الموضة لهذا الموسم تظهر مفتوحة الأفق على جميع الموديلات والأذواق، إلاّ أن هذا الانفتاح لا يعني بالضروة أن جميع الرجال سيتقبلون المضي معها. رجل 2012 للموسم الحالي جريء بالألوان الصارخة، هي الألوان الموجودة في جميع تفاصيل هذا الموسم بالنسبة الى الرجل، من لا يجرؤ على ارتداء بنطلون أخضر أو حذاء أصفر، ما عليه إلاّ الاستعانة بشال بلون الفوشيا أو الاحمر، من أجل كسر «رتابة» الألوان الكلاسيكية المتعارف عليها، كالرمادي والأسود والكحلي والبيج. رجل «ديور» لهذا الموسم منطلق بحقيبة كبيرة، عملية حتى للسفر، وهو أيضاً ذو طابع خاص مع قبعة تزيد من زيّه حدّة، على رغم الانسدال الفضفاض في الأقمشة والسترات خاصة. لا تقف الموديلات المعروضة من قبل دور الأزياء العالمية عند أي حدود، ليظهر بعضها عصياً على الارتداء كأنه مخصص للعرض فقط، تماماً كما يحصل مع كثير من الملابس المخصصة للنساء في عروض الأزياء. دار «كارولينا هيريرا» استعادت هذا الموسم حقبة خمسينات القرن العشرين في نيويورك، بطابع عصري وجديد، مع ألوان فرحة تضفي على إطلالة الرجل لمسة فرحة تليق بموسم الشمس والدفء. قصات السترات عند «هيريرا» ضيقة تليق بالرجل النحيف، وكأنها تحفيز غير مباشر للرجل للحفاظ على رشاقته. أمّا ألوان المجموعة، فلا تقل أناقة عن تصاميمها، على رغم تنوّعها. وهذا الموسم لا يمكن إهمال الأكسسوارات عند الرجال، وهو ما يبرز في المجموعات المختلفة، بخاصة عند دار «هيرميس»، التي تعتمد على هذه الإكسسوارات من أجل التميز في عالم بات التنافس فيه ضرورياً من أجل استقطاب النصف الثاني من مجتمع الموضة. تتميز مجموعة ربيع وصيف 2012 من دار «بوغي» الإيطالية بالأقمشة المختارة لها، ومن الأبرز في هذه المجموعة، وهو المعطف الخاص بالرجال الدائمي التنقل. خطّ جديد أطلقت عليه الدار اسم «المسافر»، من مواصفاته الأساسية جيب في حجم جهاز iPad، حاملات ملفات، حلقات للمفاتيح وحامل لجهاز iPhone مع ثقب لسمّاعة الرأس- ملابس مجهزة على نحو تامّ لكلّ مسافر. ودار «لوي فيوتون» تقدم لرجلها واحدة من المجموعات الأكثر تنوعاً، وتضاهي بتميزها القطع الفاخرة والمحدودة الإصدار limited edition. أمّا دار «رالف لورين» المعروفة بقمصان «البولو»، ففي مجموعة هذا الموسم لم تحد كثيراً عمّا تُعرف به، ومع ذلك برّزت الطبعات واللوغو الخاص بها بطريقة أكبر، بما يتناسب وصخب الموسم المفعم بالأشياء الأكثر جرأة.