رأى أحمد مفيد السامرائي، رئيس «مجموعة صحارى» في دبي أمس، ان بورصات المنطقة «لم تتمكن من التفوق على ذاتها خلال تداولات هذا الأسبوع، إذ ظلت رهينة التحركات العرَضية التي تؤثّر فيها إيجاباً أو سلباً فترات قصيرة، من دون ان يكون لتلك التحركات قدرة على بناء مراكز موجبة قادرة على مقاومة عمليات جني الأرباح أو تراجع وتيرة الأداء اليومي على مستوى القيمة والحجم». ولفت في تحليله الأسبوعي لأسواق المال في المنطقة إلى ان هذه الأسواق «سجلت أعلى مستوى تأثر بالنتائج المعلنة للشركات خلال الأسابيع الماضية، خلافاً لما كان عليه الوضع سنوات، حين كانت المنظومة الاقتصادية والمالية تزدحم بالحوافز وتنال دعماً من انتعاش الأداء... ما خفض حينها قدرة نتائج الشركات على التأثير الدائم إيجاباً أو سلباً في تحركات البورصات اليومية وأسعار الأدوات المتداولة». وشدد على ان مستويات التأثر الحالية «كبيرة نتيجة انخفاض مستويات الأداء للنصف الثاني للكثير من القطاعات الفاعلة في البورصات، على رأسها القطاعين المصرفي والعقاري، اللذين جاءت نتائج شركاتهما حتى الآن أقل مما هو متوقع، مع ارتفاع مستويات الحذر والتحوط مقارنة بالقدرة على المحافظة على جودة الأصول وتحقيق عوائد إيجابية صافية، مع انخفاض الحوافز كماً ونوعاً منذ بدأت أزمة الثقة تؤثّر في اقتصادات المنطقة». لفتت «صحارى» في تقريرها الأسبوعي إلى تباين أداء السوق السعودية في شكل واضح خلال الأسبوع. فقد تحققت ارتفاعات بفضل النتائج الإيجابية التي دعمتها نتائج قطاع البتروكيماويات، خصوصاً «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) التي حققت ارتفاعاً في أرباحها، مقارنة بالربع الأول من السنة، وتراجعاً، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. وحصلت تراجعات بتأثير من عمليات لجني الأرباح وحركة أسعار النفط، وتواتر أنباء عن الاقتصاد العالمي تؤثر بقوة في معنويات المتداولين في أسواق المنطقة. وحقق المؤشر «تداول» 38.74 نقطة، مرتفعاً 0.69 في المئة، ليقفل عند مستوى 5670.52 نقطة، وارتفعت التداولات مسجلة 1.09 بليون سهم قيمتها 29.09 بليون ريال (7.76 بليون دولار). وشهدت السوق تقدم 92 شركة، في مقابل تراجع 33. وأنهت أسهم مصر أسبوعها القصير نسبياً بطريقة إيجابية على رغم تراجعات آخر أيام التداول الذي جاء مبكراً بسبب إقفال السوق في عطلة وطنية أول من أمس، وسط تأثر السوق بالأسواق العالمية وعدد من المؤشرات الإيجابية التي تفاعل معها المشترون المحليون، إذ صعد المؤشر الرئيس «إي جي إكس30»، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مدرجة، بنسبة 4.91 في المئة، مسجلاً 5963.04 نقطة. وبلغ حجم التداولات نحو 1.1 بليون جنيه (0.2 بليون دولار)، وهي قيمة تعد إيجابية على الصعيد النفسي إذ ساهمت في دفع السوق نحو صعود جديد. وحققت السوق القطرية مكاسب محدودة بعد ارتفاعات سجلتها الأسهم القيادية في الأيام الأولى من الأسبوع، بينما تراجعت الأسهم، خصوصاً قطاع المصارف في النصف الثاني من الأسبوع. وسجل مؤشر السوق ارتفاعاً بواقع 53.05 نقطة أو 0.83 في المئة وصولاً إلى مستوى 6438.30 نقطة، وقطاع الصناعة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 3.97 في المئة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.23 في المئة ثم قطاع التأمين ب0.70 في المئة، بينما تراجع قطاع المصارف 0.29 في المئة. وشهدت السوق تداول 92.64 مليون سهم قيمتها 2.03 بليون ريال (0.55 بليون دولار)، من خلال 40765 صفقة، كما شهدت تقدم 17 شركة، وانخفاض 22، واستقرار أربع شركات. وقاد قطاع المصارف السوق البحرينية نحو تسجيل تراجع جديد، ففقد المؤشر 2.13 نقطة أو 0.14 في المئة ليقفل عند مستوى 1494.63 نقطة، وسط تباين الاقفال القطاعي، بينما وصلت قيمة التداول الى 1.23 مليون دينار (3.3 مليون دولار) وسط تداول 4.84 مليون سهم خلال 398 صفقة. وشهدت السوق ارتفاع أسهم ست شركات، وانخفاض 11. وعلى رغم التراجع الملحوظ في أحجام التداولات في السوق الكويتية والبداية السلبية مطلع الأسبوع، تمكن مؤشر السوق بحلول نهاية تداولات الأسبوع، من تسجيل ارتفاع جديد بدفع من الأسهم القيادية في السوق وعلى رأسها سهم «زين». وارتفع مؤشر السوق 94.7 نقطة أو 1.25 في المئة، وصولاً إلى مستوى 7675 نقطة. وشهدت السوق تداول 1.19 بليون سهم بقيمة 372.6 مليون دينار (1.3 بليون دولار)، نفذت من خلال 26812 صفقة، بتراجع 37 في المئة، مقارنة بأداء الأسبوع الماضي، نتيجة لإقفال السوق في عطلة وطنية أول من أمس. وسجلت 82 شركة ارتفاعاً في اسهمها، في مقابل انخفاض أسهم 51 شركة، واستقرار 70. وتراجعت السوق الأردنية 0.56 في المئة إذ استقر المؤشر عند مستوى 2584 نقطة، على رغم ارتفاع حجم التداولات اليومية والأداء الإيجابي لغالبية أسواق المنطقة. فقد سجل قطاع الصناعة ارتفاعاً نسبته 0.42 في المئة، في مقابل تراجع للقطاع المالي بنسبة 0.5 في المئة وقطاع الخدمات 1.63 في المئة. وشهدت السوق تداول 100.5 مليون سهم قيمتها 144.4 مليون دينار (204 مليون دولار) نفذت من خلال 54203 صفقة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول 28.9 مليون دينار. وشهدت السوق تقدم 72 شركة، وتراجع 103 شركات. وأنهت السوق العمُانية تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع ملحوظ عكَس حالاً من التفاؤل لدى غالبية المتداولين، بعد عمليات شراء مكثفة اجتاحت السوق بهدف التجميع، إذ كسب المؤشر 270.8 نقطة أو 4.89 في المئة، عندما اقفل عند مستوى 5808 نقاط، بدفع من كل قطاعات السوق. وسجلت أسهم 35 شركة مكاسب بينما تراجعت أسهم 18 شركة واستقرت أسهم 12 شركة.