عبّر مسؤولون في المنطقة الشرقية عن حزنهم «البالغ» لرحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي كان له دور بارز في بناء منظومة أمنية، حمت منجزات هذا الوطن من العبث والإرهاب. وذكر القاضي في محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في محافظة الخبر الدكتور صالح اليوسف، أن الفقيد عُرف عنه أنه رجل الأمة الإسلامية، لدفاعه عن الإسلام والمسلمين، والقرآن والسنة، والدين والعقيدة، وحرصه الشديد على الوحدة الإسلامية وقوتها وتلاحمها وترابطها، وله جهد مميّز في خدمة السنة النبوية. ثم إنه على المستوى الداخلي يعتبر رجل الأمن والأمان، والاستقرار والفكر والحوار، رجل الوطن والمواطنة، سخّر نفسه وجهده وقوته لإحلال الأمن في هذه البلاد، وقضى عمره في مكافحة الشرّ والفساد والإرهاب، حتى أصبحت المملكة من أفضل الدول في هذا المجال، مختتماً بقوله: «إن كان نايف رحل، فلدينا صقور نايف، كلهم فداء للوطن». وأشار عميد الكلية التقنية في الأحساء عادل المحبوب إلى أن الوطن فقد قامة عالية، ورجلاً أفنى حياته في خدمة الوطن وقيادته، وأدّى الأمانة بكل إخلاص، ولا يمكن لأي إنسان أن ينكر جهوده في خدمة الأمن، وما تعيشه المملكة من أمن وأمان، سائلاً الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه أجر ما عمل لدينه ووطنه وأمته خير الجزاء، ويجعل ذلك في موازين حسناته، وأن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين، ويديم عليها الأمن والاستقرار. وخاطب المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام الدكتور محمد الزهراني، الراحل بالقول: «إن وقف قلبك الكبير عن النبض، فإن أعمالك ستظل شواهد خالدة تنبض بالحركة في شتى المجالات والمواقف»، لافتاً إلى أن الراحل كان أحد أعمدة المملكة، وركيزة من ركائز الأمن والأمان والاستقرار للأمة العربية والإسلامية، وسيفاً مسلولاً في محاربة الإرهاب، لا غمد له، وعيناً ساهرة حارسة لا تغمض، ولا تطرف في مواجهة الصعاب. ولفت الزهراني إلى أن الأمير نايف، كان «صاحب الأيادي البيضاء في مجال الأمن والسلام، ليس على مستوى المملكة فحسب، أو المستوى الإقليمي، لكن على المستوى الدولي أيضاً، وكانت تلك الأيادي البيضاء تُحيل البياض سواداً في وجه أعداء السلام، والأمن من فلول الإرهابيين والمخربين، وكان حرباً على الأعمال الضالة، يجتزّها من جذورها». وأوضح أن الأمير نايف عمل على تجفيف منابع المخدرات من مصادرها، وكان إيمانه القوي دافعاً لقوله: «إننا أقوياء بانتمائنا لهذه البلاد الكريمة وشعبها المعطاء، وسيجيء يوم قريب نُعلّق فيه أن بلادنا أصبحت قولاً وفعلاً، بلاداً خالية من المخدرات». إلى ذلك، قال المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام في جامعة الأمير محمد بن فهد عبدالرحمن الخلوفي: «اختار الله إلى جواره الأمير نايف بن عبدالعزيز، بعد حياة حافلة بالأعمال، قضاها في طاعة الله، وفى خدمة وطنه، وفي الدفاع عن قضايا الأمتين الإسلامية والعربية»، مؤكداً أنه كان إنساناً صادقاً مع الله، ويضع مخافة الله أمامه في الأمور كلها، ونذر نفسه لخدمة الوطن، بجهده الدؤوب وعمله المخلص. وأوضح أن «نشاط الراحل لم يقتصر على العمل الرسمي فقط، بل كان له باع طويل في العمل الإنساني، كما أن ما تحقق لبلادنا من أمان وأمن كان حصيلة جهده، فهو من سهر على حماية هذا البلد الطاهر بالأعمال التي يشهد بها التاريخ، وأياديه البيضاء في مكافحة الضالين والإرهاب. وكان اليد اليمنى والعضيد لأخيه خادم الحرمين الشريفين. ولم يقف اهتمام الأمير نايف عند هذا الحدّ، بل كان له دور رائد في مختلف المجالات، وكان حريصاً على مدّ يد العون لكل المسلمين.