أ ف ب - تواصلت أعمال العنف في سورية الاثنين حيث يواصل الجيش قصفاً عنيفاً على مدينة حمص المحاصرة، ويحاول اقتحام مدينة طفس في درعا، ما أدى إلى سقوط 40 قتيلاً في مختلف أنحاء البلاد، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وذكرت صحيفة «الوطن» السورية أمس أن مئات من «الإرهابيين المدججين بالسلاح» قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم دخول دمشق، مشيرة إلى استمرار المعارك بين «الإرهابيين» وبين الجيش النظامي. وقال «المرصد» في بيان إن «القصف ما زال مستمراً على حي الخالدية في حمص من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي». وأوضح أن القوات النظامية «تواجه بمقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي وأحياء أخرى» في المدينة. وأشار المرصد إلى مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين للنظام، بينهم رقيب أول منشق، في اشتباكات مع القوات النظامية السورية في منقطة القصير في ريف حمص. وأضاف أن ثلاثة مواطنين قتلوا في مدينة الرستن في المحافظة ذاتها «التي تتعرض للقصف ومحاولة اقتحام». وفي محافظة ريف دمشق تتعرض قرية هريرة إلى حملة واسعة من قبل القوات النظامية حيث تم قصف القرية واقتحامها بعدد كبير من المدرعات والجنود، بحسب المرصد. وقتل سبعة مواطنين منهم ستة في مدينة دوما في ريف دمشق والتي تعرضت للقصف، والسابع في معضمية الشام إثر انفجار وقع صباحاً قرب مجمع طبي. كما قتل مواطن في حي جوبر داخل المعتقل بعد أيام من اعتقاله. وكانت بعض مناطق ريف دمشق وخصوصاً دوما شهدت ليلاً وحتى الفجر قصفاً واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «الكثير من مناطق ريف دمشق لا توجد فيها سلطة حقيقية للنظام أو سيطرة حقيقية للقوات النظامية». ولفت عبد الرحمن إلى أن بعض مناطق العاصمة السورية المحاذية للريف الدمشقي مثل بساتين المزة وأطراف كفرسوسة والحجر الأسود والقابون «فيها وجود شبه دائم للثوار». وكانت صحيفة «الوطن» السورية ذكرت أمس أن مئات من «الإرهابيين المدججين بالسلاح» قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم دخول دمشق، مشيرة إلى استمرار المعارك بين «الإرهابيين» وبين الجيش النظامي. وقال عضو لجان التنسيق في الزبداني في ريف دمشق فارس محمد إن الجيش السوري «يفرض حصاراً خانقاً على منطقتي قدسيا والهامة في الريف»، موضحاً أن القصف بدأ «اثر خروج تظاهرة مناهضة للنظام في مدينة قدسيا». وقتل مواطن في ريف حماة (وسط) اثر إصابته برصاص أحد الحواجز الأمنية. وفي محافظة دير الزور (شرق)، ارتفع إلى ستة عدد القتلى الذين سقطوا في انفجار عبوة ناسفة في بلدة الموحسن، بينهم «اثنان من قادة الكتائب الثائرة المقاتلة». ولفت المصدر إلى مقتل مواطن في بلدة طفس في محافظة درعا (جنوب) اثر إطلاق نار وقصف من القوات النظامية السورية «التي اقتحمت البلدة». وأفاد لؤي رشدان الناطق باسم «الجيش السوري الحر - كتيبة عباد الرحمن» الموجودة في طفس في اتصال هاتفي من قلب المدينة المحاصرة أن قوات النظام «لم تستطع السيطرة على المدينة بل اقتحمت المدخل الجنوبي فقط حيث تقوم بعمليات مداهمة». وأضاف أن «الاشتباكات تستمر عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي وأدت إلى تدمير 5 مدرعات للجيش النظامي»، مشيراً إلى سقوط مدني واحد والعديد من الجرحى. وشدد على أن «كتيبة الجيش الحر مستمرة في المقاومة»، لافتاً إلى «دخول شبان من مجموعات أخرى من الجيش الحر قادمين من درعا وداعل بكامل عتادهم الحربي من أجل الذود في الدفاع عن المدينة». كما شهدت بلدة بصرى الشام ليلاً مقتل مواطن نتيجة القصف الذي استمر حتى ساعات الفجر الأولى. وفي محافظة حماة قتل ثلاثة مواطنين جراء القصف الذي تعرضت له بلدة قلعة المضيق بريف حماة عند منتصف ليل الأحد الاثنين، إضافة إلى مقتل مواطن من قرية لطمين. وفي محافظة دير الزور (شرق)، سمع صوت انفجار شديد في مدينة الزور، كما سمع صوت إطلاق رصاص في عدة مناطق بالمدينة وتنتشر الدبابات في محيط المراكز الأمنية في بعض الشوارع، بحسب المرصد. كما قتل ثلاثة مواطنين اثر إطلاق نار من قبل القوات النظامية السورية في مدينة دير الزور «منهم قائد كتيبة مقاتلة ثائرة»، بالإضافة إلى أربعة اثر انفجار في بلدة موحسن بينهم «قائد كتيبة مقاتلة ثائرة»، بحسب المرصد. وفي مدينة حلب (شمال)، قتلت امرأة صباح الاثنين اثر إطلاق نار في المدينة من مسلحين مجهولين، بحسب المرصد. وتتعرض بلدات عندان وبيانون والاتارب بريف حلب لقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على الريف، بحسب المرصد. وفي محافظة اللاذقية (غرب)، أفاد المرصد السوري عن تعرض بلدات عدة في جبل الأكراد لقصف «استمر أكثر من سبع ساعات». وقتل مواطنان، أحدهما طالب جامعي، والثاني من قرية بابنا في ريف اللاذقية «اثر إطلاق نار عليه من مسلحين تابعين للنظام». وسقط ما لا يقل عن عشرة عناصر من القوات النظامية اثر اشتباكات بعد منتصف ليل الأحد الاثنين في ريفي دير الزور ودمشق. وكانت صحيفة «الوطن» السورية الصادرة الاثنين ذكرت أن مئات من «الإرهابيين المدججين بالسلاح» قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم دخول دمشق، مشيرة إلى استمرار المعارك بين «الإرهابيين» وبين الجيش النظامي. ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من اشتباكات محتدمة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في عدد من مناطق ريف دمشق، وعمليات قصف مركزة تقوم بها قوات النظام لعدد من المدن والقرى المحاصرة في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن «الإرهابيين المدججين بالسلاح ومنه المتطور جداً قتلوا في مناطق عدة في الغوطة الشرقية ودوما وريفها وبساتين حرستا»، موضحة أن «غالبية الجثث لا تحمل أي هوية أو ما يمكن أن يدل على أصولها». ونقلت الصحيفة عن الأهالي قولهم إنهم سمعوا «الإرهابيين» يتحدثون عن استعدادهم لما سموه «معركة دمشق الكبرى»، مشيرة إلى أن الهجوم كان يفترض أن يبدأ قبل عشرة أيام، «قبل أن يفاجأوا برد مزلزل من الأجهزة الحكومية». وقالت إن «أعداد الإرهابيين بدأت تزداد في شكل ملحوظ منذ نحو الشهر في مناطق الريف الشرقي، مستغلين وجود المراقبين الدوليين الذين زاروهم والتقوا بهم». ولفتت إلى أن «الإرهابيين يملكون أسلحة فردية وثقيلة إضافة إلى أنظمة اتصالات لاسلكية خاصة بهم». وقالت إن هؤلاء «كانوا يتحصنون في أوكار بين منازل المدنيين ويجبرونهم على تحضير الطعام وتوفير كل ما يحتاجونه من طلبات، كما أقاموا فيها مستشفيات ميدانية». وأشارت إلى استمرار اختباء «عدد من الإرهابيين في عدد من البلدات ومنهم من أخفى سلاحه والتزم المنازل ومنهم من أبدى استعداده للاستسلام».