تتوزع رفات جميع المتوفين من الأسرة المالكة السعودية بين مقبرتي العود في الرياض والعدل في مكةالمكرمة التي ووري فيها جثمان الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس. وقال المتخصص في التاريخ وكيل وزارة الثقافة والإعلام السابق الدكتور أبو بكر باقادر ل«الحياة»: «في مكةالمكرمة مقبرتان، هما مقبرة المعلاة التي يوجد فيها عدد كبير من الصحابة والشخصيات المشهورة، ومقبرة العدل التي تقع في منطقة معروفة في بطحاء مكة، والرسول صلى الله عليه وسلم مرّ بالمنطقة تلك حين دخوله إلى مكة، كما أن كل من يقدم من وسط شبه الجزيرة أو شرقها يمرون بها، وهي من داخل حدود مكة». ولفت إلى أن مقبرة العدل تأخذ بنظام اللحد، وهو الشق في التراب الذي يفتح مرة واحدة لدفن شخص واحد فيه، أما مقبرة المعلاة فتتبع طريقة مختلفة في الدفن إذ يفتح القبر مرات عدة لدفن أشخاص فيه. وأشار إلى أن كثيراً من المسلمين يفضلون دفن موتاهم في مكةالمكرمة، حتى لو لم يموتوا فيها، لما ذكر من الأحاديث الشريفة في تفضيل الدفن في مقابر مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وتقع مقبرة العدل التي أنشئت عام 1345ه في منطقة الحجون في مكةالمكرمة، وتعد المقبرة الثانية بعد مقبرة المعلاة، وهي في المنطقة الشمالية الشرقية من المسجد الحرام، ويفصلها عن مبنى إمارة مكةالمكرمة شارع فرعي بطول 200 متر وعرض نحو 7 أمتار، وتصل مساحتها إلى نحو 50 ألف متر مربع. ودُفن في ثرى المقبرة عدد من الأمراء منهم الأمير منصور بن عبدالعزيز، والأمير مشاري بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة سابقاً ماجد بن عبدالعزيز، والوزير والشاعر الأمير عبدالله الفيصل، والشاعر رئيس نادي الأهلي السعودي سابقاً الأمير محمد بن عبدالله بن فيصل.