أوضح رئيس المبادرة الأهلية للعلاقات الخليجية الأميركية الدكتور إبراهيم المطرف أن الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - هو أحد رجالات الدولة وقيادييها الذين قيض الله لهم تولي رعاية البلاد وشؤونها، رجالاً تعاقبوا على تحمل المسؤولية، رجالاً نذروا أنفسهم لخدمة قضايا ومصالح الوطن والمواطن، رجالاً أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه. وقال الدكتور المطرف ل«الحياة» : لقد جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الأمير نايف - يرحمه الله - لولاية العهد، اعترافاً بسيرته الإدارية الثرية، وتتويجاً لخبراته وتجاربه من جهة، وتقديراً لما قام به من أعمال جليلة من جهة أخرى، فقد كان الأمير نايف بن عبدالعزيز حاضراً في كل شؤون البلاد. وأضاف: «لقد كان - يرحمه الله - سجلاً بارزاً في العمل الرسمي، ويكفي أنه عمل تحت راية ملوك ستة، (الملك عبدالعزيز، الملك سعود، الملك فيصل، الملك خالد، الملك فهد) يرحمهم الله جميعاً، إضافة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقد استفاد الوطن والمواطن عند تعيين الأمير نايف ولياً للعهد من خبرة وتجارب القادة الستة، إضافة إلى خبرته الشخصية الثرية. إجماع وطني على إنجازاته وعن إنجازاته قال رئيس المبادرة الأهلية للعلاقات الخليجية - الأميركية إن الأمير نايف بن عبدالعزيز كانت له إنجازات كثيرة في مجالات متعددة الجوانب، فعمل وزيراً للداخلية لما يقرب من 40 عاماً، وأشرف على العديد من الهيئات والمجالس واللجان، وهناك اجماع وطني يؤكد أن أهم إنجازاته - رحمه الله - هي صيانة أمن البلاد، فقد تصدى الأمن السعودي بقيادته للإرهاب، ودحره دفاعاً عن أمن البلاد واستقرارها، وبات التعامل السعودي مع الإرهاب مضرباً للمثل، وهو ما حدا بالمعنيين بالأمن في دول متقدمة، إلى الدعوة إلى الاستفادة من تلك التجربة السعودية الفريدة. وأشار الدكتور المطرف إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد في أكثر من مناسبة تميز الأمير نايف - يرحمه الله -، وبدا ذلك في رسالة أوباما إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مهنئاً بتعيين الأمير نايف ولياً للعهد، إذ قال: «إن الولاياتالمتحدة تعرف وتحترم التزام الأمير نايف بمكافحة الإرهاب ودعم السلام والأمن في المنطقة». ويؤكد ذلك أيضاً ما وثقته شبكة «سي إن إن» الأميركية في تقرير لها حين ذكرت «أن إشراف الأمير نايف - يرحمه الله - على جهود المملكة في مكافحة الإرهاب جعل منها الدولة الوحيدة التي نجحت حقاً في تفكيك شبكة محلية لتنظيم الإرهاب، وأن الحملة التي شنتها قوات الأمن بإشرافه أسفرت عن سحق تنظيم القاعدة بقيادته وعناصره».