أ ف ب، رويترز - بدأ ممثلون عن مختلف مجموعات المعارضة السورية أمس اجتماعاً يستمر يومين في إسطنبول يهدف إلى «توحيد» رؤيتها بينما تواجه سورية حرباً أهلية، كما تقول الأممالمتحدة. وقال برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، اكبر تحالف للمعارضة، لوكالة «فرانس برس»، قبيل بدء الاجتماع «سنعمل على توحيد رؤيتنا». وبالإضافة إلى المجلس الوطني السوري، يشارك في الاجتماع المجلس الوطني الكردي الذي رفض دعوة غليون للانضمام إلى المجلس خلال اجتماع سابق للمعارضة في آذار (مارس) في إسطنبول، ومجموعة يقودها زعيم إحدى العشائر نواف البشير وأخرى ملتفة حول المثقف ميشال كيلو، كما ذكرت مصادر سورية متطابقة. وذكر مصدر غربي أن ممثلين عن عدد من الدول العربية والغربية سيحضرون بدء الاجتماع وسيعقدون «لقاء صغيراً» مع المعارضة السورية قبل أن يغادروا الاجتماع. وستتمثل فرنسا بسفيرها في سورية أيريك شوفالييه الذي سحبته باريس من دمشق احتجاجاً على أعمال العنف الذي تتهم النظام بارتكابها، كما ذكر مراسل «فرانس برس». كما يمثل ديبلوماسيون رفيعو المستوى ألمانياوالولاياتالمتحدة وإيطاليا وتركيا. وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت تأسيس «مجموعة تنسيق لدعم المعارضة السورية» غداة لقاء مطلع حزيران (يونيو) في إسطنبول لوزراء خارجية 16 بلداً عربياً وغربياً منها الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا. وقالت مصادر في المعارضة أن هذا الاجتماع يهدف إلى البحث عن سبل إنهاء حالة التشرذم في صفوف المعارضة قبل مؤتمر كبير للمعارضين السوريين سيُعقد في القاهرة تحت رعاية الجامعة العربية في موعد لم يتقرر بعد. وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري بسمة قضماني ل «فرانس برس»، «نحن هنا لتحديد موقف مشترك. لم يعد هناك الكثير من نقاط الخلاف بيننا». لكن أصواتاً معارضة تحتج على هيمنة المجلس الوطني السوري وقادته. وقال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية «لست متفائلاً بالنتيجة... الناس يقاتلون الأسد لأنهم يحتاجون إلى بلد ديموقراطي، يحتاجون إلى الحرية، وليس استبدال بشار الأسد ببرهان غليون أو عبد الباسط سيدا» الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري. وأضاف «اعتقد أن الثورة تستحق معارضة افضل من هذه المعارضة». وفي أواخر آذار (مارس)، اعترف معظم المعارضين بالمجلس الوطني السوري «الممثل الرسمي» للشعب السوري، وفي نيسان(أبريل)، وصفه «أصدقاء الشعب السوري» بأنه «الممثل الشرعي لجميع السوريين». لكن المجلس الوطني السوري يواجه الانتقاد لعجزه وفقدان التنسيق مع الناشطين على الأرض. وأكد رئيس المجلس، الكردي عبد الباسط سيدا الذي انتخب الأحد الماضي أن إحدى أولويات مهمته ستكون توحيد المعارضة.