التصريحات الاخيرة التي اطلقها نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، الوزير موشيه يعالون، حول حتمية الضربة العسكرية على ايران رفعت النقاش حول هذا الملف الى درجة الحديث عن اقتراب ساعة الصفر. واكد على ذلك الباحث في معهد دراسات الامن القومي، زاكي شالوم، الذي لخص مؤتمر دراسات الامن القومي حول الملف الايراني بان اسرائيل تقترب من ساعة الصفر وعقارب الساعة تدور بسرعة فائقة . واعتبر شالوم تصريحات بنيامين نتانياهو وايهود باراك الاخيرة ومن ثم يعالون تاكيداً على ان الحديث لم يعد مجرد تهديد او ترهيب، كما حلل البعض سابقا . وفي الوقت نفسه فان خيبة الامل الاسرائيلية من الادارة الامريكية ومفاوضاتها مع ايران يجعلانها غير مطمئنة او قادرة على الاعتماد على التعهدات الامريكية ،وعلى ضوء هذا الموقف، يقول شالوم، لن تنصاع اسرائيل للمطالب الامريكية بعدم اللجوء الى الخيار العسكرية". وفي تحليله لتصريحات الشخصيات الثلاث في الحكومة الاسرائيلية ، نتانياهو باراك ويعالون ، راى شالوم ان هذه التصريحات تستند الى الابحاث في الحكومة التي حسمت ان الجهود المبذولة في السنة الاخيرة لثني ايران عن مواصلة برنامجها النووي وتشديد العقوبات اثبتت فشلها فيما القيادة الايرانية تواصل مشروعها النووي وتعتبره مصلحة وطنية من الدرجة الاولى. وفي جانب اخر من ابحاث الحكومة الاسرائيلية ، بحسب شالوم، فان أي مفاوضات يجريها طاقم يضمن الصين وروسيا لن يتخذ قرارات ضد ايران في وقت يشكل الجدول الزمني للرئيس الاميركي، باراك اوباما واقتراب موعد الانتخابات دافعان الى عدم تاجيل اتخاذ القرار النهائي لحسم القضية. وفي اعتبار اخر لحسم الملف الايراني في الحكومة الاسرائيلية ،بحسب شالوم ، خيبة الامل لدى الاسرائيليين من ادارة الازمة من قبل البيت الابيض والرئيس الاميركي حيث تظهر هوة شاسعة ما بين التصريحات المتشددة التي تطلقها الادارة الامريكية تجاه الايرانيين وبين ما يجري في المفاوضات . اما عامل الزمن فاتفق زاكي شالوم مع الاصوات التي تنذر من ان ايران تستغل الوقت لتكثف جهودها لتخصيب اليورانيوم، وبالتالي فان تاخير توجيه الضربة يشكل صعوبة في تحقيق اهدافها ، كما سبق وحذر باراك من هذا الجانب عندما تحدث عن وصول ايران الى ما اسماه"منطقة حماية". ويقول شالوم في استعراضه لهذا الملف ان ايران تقوم بتكتيكات لصد الضغوطات الممارسة عليها وفي الوقت نفسه تواصل تطوير سلاحها النووي وفي حال تم توقيع اتفاق مع ايران ستكون مهمة توجيه الضربة العسكرية مستحيلة.