التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني ناصر جوده اليوم الاربعاء وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، وبحث معه العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في غزة في ظل العدوان الاسرائيلي المتواصل. واكد جوده دعم الاردن لكل الجهود الرامية إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار واحترامه بشكل كامل استناداً إلى المبادرة المصرية. كما بحث الجانبان تطورات الوضع على الساحة السورية وانعكاساتها الانسانية على الاردنولبنان ودول الجوار من خلال استقبال اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، مؤكدين اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساندة ومساعدة تلك الدول واهمية التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سورية ووحدة ترابها بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري. وقال جوده في تصريحات صحافية ان البلدين يواجهان نفس التحديات ومن ابزرها الازمة السورية، مشيرا الى انه وبعيدا عن المأساة التي يعيشها الشعب السوري بشكل يومي نتيجة عدم الوصول الى حل سياسي يخرج سورية من دوامة العنف ويعيد الامن والاستقرار من خلال حل سياسي لكن ايضا التداعيات الانسانية التي يعاني منها بشكل كبير الاردنولبنان نتيجة استقبال وايواء اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وهي ارقام متشابهة في كلا البلدين حيث نتحدث بنهاية المطاف عن مليون ونصف مواطن سوري في الاردن والارقام شبيهه في لبنان. وقال "اتفقنا على ضرروة الاستمرار في التنسيق السياسي المكثف والتشاور السياسي بما فيه مصلحة البلدين والنظر في خطوات عملية للتحرك المشترك في المحافل الدولية فيما يتعلق بمشكلة اللجوء السوري والتعامل مع العبء الاقتصادي الكبير الذي يتحمله الاردنولبنان في هذا الاطار". واضاف "بالنسبة للازمة في غزة والتصعيد الاخير والعدوان الاسرائيلي الغاشم والهمجي والوحشي على الشعب الفلسطيني وسقوط المدنيين الابرياء من وشيوخ ونساء واطفال والتحرك في الاطار العربي والدولي فان الاردنولبنان معنيون بشكل اساسي بهذا الموضوع وبمواجهة التطرف وما يهدد امننا واستقرارنا كمنطقة". وبيّن جوده ان اللجنة المشتركة بين البلدين سوف تعقد اجتماعا في القريب العاجل للبحث في العلاقات بين البلدين على كافة المستويات والصعد حتى تعكس العلاقة المميزة بين البلدين. من جهته عبر وزير الخارجية اللبناني عن امله بان يتم التوصل الى حل سياسي للازمة السورية وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم الاردنولبنان بشكل مؤقت، مؤكدا انه لا يمكن استدامة الظروف التي يعيشها الشعب السوري.