اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، أن السوريين يشعرون بأن العيد الوطني الروسي هو «يوم كبير لهم كما هو للأصدقاء الروس، لأنه يمثل قمة التعاون والتنسيق القائم بين البلدين الصديقين وبين قائدي البلدين الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين». وكان المقداد يتحدث في حفلة استقبال اقامها السفير الروسي عظمة الله كولمحمدوف لمناسبة العيد الوطني لروسيا حضرها عدد من كبار المسؤولين بينهم رئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمد جهاد اللحام وعضوا القيادة القطرية لحزب «البعث» ياسر حورية وشهناز فاكوس، إضافة الى وزراء الدفاع داود راجحة والنفط سفيان علاو والري جورج صومي والمال محمد جليلاتي والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. وقال المقداد: «إننا سعيدون لإقامة هذا الاحتفال في دمشق وسورية تواجه هذه الأزمة لكنها تحظى بدعم أصدقاء كثر في العالم بما في ذلك الاتحاد الروسي والشعب الروسي». من جهته، قال السفير كولمحمدوف إن «إحدى اولويات السياسة الخارجية الروسية في الشرق الاوسط على مدى سنوات عديدة تطوير وترسيخ علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين روسيا الاتحادية وسورية على اساس تطابق مواقف الدولتين وقيادتيهما ورؤيتهما المشتركة في اقامة نظام عالمي متعدد الاقطاب وترسيخ أسس القانون الدولي والالتزام بمبادئ احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم جواز التدخل في شؤونها الداخلية والتسوية الشاملة والعادلة للصراع العربي-الإسرائيلي على أساس الشرعية الدولية بما فيها تحرير الجولان السوري المحتل». وأشار إلى أن «دعم روسيا لتطلعات الشعب السوري لتغيير حياته نحو الأفضل لا يمكن تحقيقه الا بعد وقف العنف واطلاق الحوار الوطني الشامل وتطبيق خطة مبعوث الأممالمتحدة كوفي انان»، لافتاً الى أن «المجموعات المسلحة صعدت من عملياتها ورفضت الالتزام بخطة انان». ودعا السفير الروسي إلى «ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي لوقف العنف في سورية والتوقف عن مد المجموعات المسلحة بالسلاح وتأجيج الأزمة الداخلية ووقف الضغوط التي تمارسها بعض الأطراف الخارجية على سورية من تشديد العقوبات والتحريض الإعلامي ضدها».