يانغون - أ ب، رويترز، أ ف ب - أكدت زعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو تشي لآلاف من أنصارها أمس، بعد يوم على إطلاقها اثر 7 سنوات في الإقامة الجبرية، انها ستواصل نضالها من اجل حقوق الإنسان وحكم القانون، داعية الى لقاء مباشر مع قائد المجلس العسكري الحاكم في البلاد. وتحدثت سو تشي امام اكثر من 5 آلاف شخص في مقر حزبها «الرابطة الوطنية للديموقراطية»، قائلة: «اذا اردنا الحصول على ما نريد، علينا القيام بذلك في الشكل الصائب، وإلا لن نحقق هدفنا، مهما كان نبيلاً أو صحيحاً». وأضافت: «أؤمن بحقوق الإنسان وبحكم القانون. سأناضل دوماً في سبيلهما». وزادت: «أريد العمل مع كلّ القوى الديموقراطية، وأحتاج مساندة الشعب». وأشارت سو تشي الى أنها كانت تستمع، خلال السنوات السبع الماضية، إلى الإذاعات لمدة ست ساعات يومياً، مشددة على رغبتها في «الاستماع الى اصوات بشرية»، على رغم اعتقادها بأنها «تعلم ما يريده الناس إلى حد ما». وقالت: «أرجوكم أخبرونا بمَ تفكرون به وما يدور في أذهانكم. أود أن أعرف التغيّرات التي طرأت على الناس. أحتاج طاقة الشعب، أريد سماع صوته وبعد ذلك سنقرر ما نريد فعله». وأضافت: «ارجوكم لا تفقدوا الأمل. لا داعي لفقدان الحماسة. الديموقراطية هي عندما يراقب الشعب الحكومة. سأقبل من الشعب أن يراقبني». وأبدت «استعدادها للعمل جنباً إلى جنب، مع قوى ديموقراطية أخرى في البلاد»، مؤكدة أن «أساس الحرية الديموقراطية، هو حرية التعبير». وأعلنت استعدادها لمحاورة الغرب لرفع العقوبات المفروضة على ميانمار، «إذا كان الشعب يرغب حقاً في ذلك»، مؤكدة نيتها على العمل من اجل «تحسين المستوى المعيشي» في البلاد.وشددت زعيمة المعارضة على أنها «لا تكن أي ضغينة إزاء الذين أبقوني قيد الإقامة الجبرية في المنزل. المسؤولون الأمنيون عاملوني في شكل جيد، وأطلب من (المجلس العسكري) معاملة الشعب أيضاً في شكل جيد»، داعية الى إطلاق اكثر من 2200 سجين سياسي في البلاد. وتساءلت: «اذا لم يكن شعبي حراً، كيف لي أن اقول إني حرة؟ إما نكون كلنا أحراراً، أو لا نكون كذلك جميعاً». وأمضت سو تشي 15 من السنوات ال21 الأخيرة، قيد الإقامة الجبرية. وتوجهت سو تشي الى الجنرال ثان شوي قائد المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، قائلة: «لنتحدث بعضنا الى بعض في شكل مباشر. أؤيد المصالحة الوطنية والحوار». ويعود آخر لقاء مباشر بين سو تشي وثان شوي، الى العام 2002، في محادثات سرية شجعتها الأممالمتحدة. والتقت سو تشي ديبلوماسيين أجانب، من بينهم لاري دينغر القائم بالأعمال الأميركي في ميانمار، والذي نقل عن زعيمة المعارضة تأكيدها أنها «سياسية براغماتية تريد إيجاد تسويات براغماتية لمشاكل بلادها». الى ذلك، دعت لجنة نوبل للسلام سو تشي إلى زيارة أوسلو، بعد منعها من التوجه الى النروج لتسلم جائزة نوبل للسلام عام 1991.