كشف وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور ابن متعب بن عبدالعزيز، عن توجه الوزارة إلى تأسيس شركات حكومية تتولى تطوير مشاريع الأمانات والبلديات في المناطق كافة، مؤكداً أن هذه الشركات دخلت مراحل العمل في العاصمة المقدسة ومدينة جدة، وحققت نتائج إيجابية وسوف يتم تعميم تجربتها، كاشفاً عن توجه إلى التوسع في إنشاء الحدائق العامة في المدن وتزويدها بجميع الخدمات بغية إيجاد بدائل عن المستثمرة من القطاع الخاص وإبقائها متنفساً أمام المواطنين لاسيما ذوي الدخل المحدود. وقال وزير الشؤون البلدية والقروية خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في بلدية غرب الطائف عقب جولته التفقدية على مشاريع تنموية تنفذ في المحافظة السياحية، «إن لجاناً من ضمنها الأمانة والنقل والكهرباء تقوم على تطوير وتزويد أراضي المنح بالبنية التحتية وفق المخصصات المالية»، مشيراً إلى أن غالبية المشاريع تسير كما هو مخطط لها، بيد أن مستوى النظافة متدنٍ، لافتاً في هذا الصدد إلى أن الوزارة تبحث عن شركات متخصصة في هذا الجانب للتعاقد معها، وأن ذلك يتطلب مساحة من الوقت. واعتبر أن ما تم إعداده قبل الجولة من شرح حول إنشاء الحدائق والطرق والخدمات المقدمة وما تقوم به البلديات والأمانات «مؤشر جيد» على أن العمل سيكون من حسن إلى أحسن، «ومن خلال المتابعة التي تقوم بها الوزارة لأمانة الطائف لايزال هناك قصور في مستوى النظافة رغم الجهود المبذولة، ويرجع السبب في ذلك إلى اختصاص الأمانة من ناحية والشركات القائمة بالنظافة، ولا نستطيع التعامل معها إلا من خلال النظام القائم وهو نظام المنافسات الحكومية، وكذلك صعوبة التعامل مع هذه الشركات خاصة إذا تم استبدالها فإن الوقت قد يستغرق ستة أشهر من تحديد الموقع والعمالة وغيرها». وأشار إلى أن الوزارة وبتنسيق مع وزارة المالية تقوّم التجربة السابقة موضوعياً لمعرفة الإيجابيات والسلبيات، ومنها سلبيات النظافة في جدة ومكة وحتى محافظة الطائف وبعض المدن، وأضاف: «بدأنا في جدة الآن تقسيم المدينة إلى أكثر من شركة، وكذلك العقود سيؤخذ في الاعتبار ليس فقط الأقل عطاء بل ما سيتوافق مع نوعية الخدمة، ووجدنا في ذلك تعاوناً من وزارة المالية لأخذه في الاعتبار وكذلك الشركات المقصرة أو التي أعطيت الفرصة ولم تقم بواجبها تجاه النظافة والإصحاح البيئي، لن تقبل دعوتها أو تشارك في ما يقدم من منافسات للخدمات، وهذا الأمر ليس بالطموح الذي نتمناه لكن مع العقود الموقعة وإيجاد حلول بديلة فقد بقي على الشركات فترات زمنية قصيرة وتنتهي وتبدأ شركات جديدة». وكشف الأمير منصور بن متعب عن عجز في توفير أراضي المنح، بسبب «التغير الديموغرافي» في المملكة، «فلذلك تأتي طلبات أكثر مما هو متاح من المنح مع التوجيه الكريم بأن المنح تكون متطورة، وهناك قائمة بالمواطنين الذين لديهم طلبات منح ونأخذها في الاعتبار مع العلم أن ما هو موجود الآن من مخططات موجودة في الوقت الحاضر لا يتوافق مع عدد الطلبات، وهذه أكثر الصعوبات التي تواجه محافظة الطائف وتنحصر في أمرين هما النظافة وتوفير المنح». وبيّن أن الوزارة تعمل مع التنسيق مع الجهات الأخرى في ما يخص المنح والإسكان، مشيراً إلى أهمية تقويم العمل بالنسبة للمجلس البلدي وتصحيح المسار، ومن ذلك قياس مدى رضى المواطن والمقيم عن ما يقدم من مشاريع وخدمات، «والآن الوزارة تعمل على إعداد خطة ليتولى كل مجلس بلدي إلى حد كبير تقويم الخدمات وإعداد نماذج، وتتواصل الوزارة مع المجالس البلدية على أساس التقويم الموضوعي للخدمات البلدية، إضافة إلى ما تقوم به الوزارة نفسها من تقويم المشاريع المقدمة.