إنتقدت وزارة الخارجية السورية اليوم الأربعاء، تصريحات لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس، قال فيها إن الحالة في سورية وصلت إلى حد الحرب الأهلية الشاملة، مشدّدة على أن سورية لا تشهد حرباً أهلية بل "كفاحاً لاستئصال الإرهاب". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الخارجية قولها في بيان، إن "الحديث عن حرب أهلية في سوريا لا ينسجم مع الواقع ويتناقض مع توجهات الشعب السوري"، معتبراً أن "ما يجري في سورية حرب ضد مجموعات مسلحة إختارت الإرهاب طريقاً للوصول إلى أهدافها وتآمرها على حاضر ومستقبل الشعب السوري". وأشارت الخارجية السورية في بيانها الى أن "سورية لا تشهد حرباً أهلية بل تشهد كفاحاً لاستئصال آفة الإرهاب ومواجهة القتل والخطف وفرض الفدية والتفجيرات والإعتداء على مؤسسات الدولة وتدمير المنشآت العامة والخاصة وغيرها من الجرائم الوحشية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة". وأكّدت أنه "تبعاً للقانون الدولي وللتفاهم الأولي الذي تم توقيعه بين سورية والأمم المتحدة بتاريخ 19-4-2012 فإن من واجب السلطات السورية التصدي لهذه الجرائم وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها". وكرّر البيان تأكيد سورية على "احترامها لخطة أنان واستعدادها لتنفيذها وعلى ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة موقفاً حاسماً ضد الجرائم التي ترتكبها المجموعات المسلحة، والتأكيد على ضرورة وقف أي دعم عسكري أو مالي تقدمه أوساط إقليمية ودولية لهذه المجموعات الإرهابية إلتزاماً بقرارات مجلس الأمن الداعية إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة آفة الإرهاب". وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس، قال في تصريح صحافي في نيويورك أمس، إن الصراع الذي بدأ في سورية قبل 15 شهراً تحول إلى حرب أهلية كاملة. وأضاف أن "ما يحدث في الوقت الراهن يتلخص في أن الحكومة السورية تحاول إستعادة مساحات واسعة من المدن والأراضي، خسرتها عندما سيطر عليها ما يعرف بالجيش السوري الحر".